
التنمر:شكل من أشكال العنف وسوء المعاملة والإيذاء الموجه من شخص أو مجموعة من الناس إلى شخص آخر أو مجموعة من الأشخاص الأقل قوة سواء جسديًا أو نفسيًا حيث يمكن أن يكون من خلال الاعتداء والمضايقة الأساليب الفعلية وغيرها من الأساليب العنيفة والتنمر يتبع سياسة الترهيب والتهديد ويمكن ممارسة التنمر في أكثر من مكان مثل المدرسة أو العمل أو أماكن أخرى مختلفة.
ينقسم التنمر إلى عدة أنواع منها:
1. التنمر باللفظ: كلفظ كلام مهين للشخص الآخر أو مناداته بأسماء بذيئة لا يحبها الشخص ولا يحبها والسخرية منها والتهديد بها
2. التنمر الجسدي: وهو إيذاء الإنسان بالضرب والإهانة والإيذاء بجسده والضغط عليه بالقوة.
3. -التنمر الاجتماعي: وهو إيذاء الشخص معنويا كتركه وشأنه ودفع الآخرين لترك شركته وإخبارهم بعدم مصادقته أو التعرف عليه.
4. التنمر الجنسي: الإساءة إلى شخص بكلمات ودوافع غير لائقة.
5. التنمر في علاقة شخصية وعاطفية: وهو إيذاء الإنسان بنشر الأكاذيب والإشاعات التي تسيء إليه وإبعاده عنه وصده.
6. التنمر الإلكتروني: يتم التنمر من خلال استخدام المعلومات ووسائل وتقنيات الاتصال، مثل الرسائل النصية والمدونات والألعاب على الإنترنت، من خلال تنفيذ سلوك عدواني يهدف إلى إيذاء الآخرين.
1. التنمر المباشر ويشمل الضرب والدفع وشد الشعر والطعن والصفع والعض والخدش وغيرها من الأفعال التي تدل على اعتداء جسدي.
2. التنمر الغير مباشر ويشمل تهديد الضحية بالعزلة الاجتماعية والتي تتحقق بعدة طرق مثل: التهديد بنشر الشائعات ورفض الاختلاط بالضحية وممارسة التنمر على الأشخاص الذين يختلطون مع الضحية وانتقاد الضحية من حيث الملابس والعرق واللون والدين واللون.
1-الإهمال: يعتبر الإهمال من الأسباب الرئيسية في نشأة الطفل نشأة غير سليمة واكتساب سلوكيات خاطئة من ضمنها التنمر؛ إذ يؤدي انشغال الأهل بالعمل، وتوفير حياة كريمة لأطفالهم إلى تمادي الأطفال في الإساءة والخطأ للفت الانتباه وجذب الاهتمام.
2-التربية الخاطئة: قد يفتخر بعض الآباء بسلوك أطفالهم العدائي، ويتم تصنيفه تحت مسمى الجرأة أو الشجاعة ومنهم من يعتبره قدرة على قيادة الآخرين والسيطرة فيقومون بتشجيعه والدفاع عنه إن تسبّب بأي مشكلة في المدرسة.
3-قلة ثقة الطفل بنفسه: يواجه العديد من الأطفال مشكلة قلة الثقة بالنفس والتي تنتج عن جهل الأهالي بطرق التربية الصحيحة التي تعزّز ثقة الطفل بنفسه؛ فبالتالي يلجأ بعض الأطفال إلى أسلوب التنمّر ليثبت قوته ويحصل على ثقته بنفسه من خلال لفت الانتباه.
4-العنف الأسري: يطبّق الطفل كل ما يتعلّمه في المنزل لذا فإن اعتياده على رؤية سلوك عدائي من الأهل سواء عنف أسري يمارس عليه أو العيش ضمن جو عائلي مشحون بالمشاكل فسيكون التنمر لدى الأطفال في هذه الحالة أسلوب طبيعي يتعامل فيه مع الآخرين في نظره هذا هو الأسلوب الطبيعي للتعامل مع الآخرين.
5-الغيرة: يجب أن يزرع الأهالي في أطفالهم خصلة القناعة وحب الخير للآخرين، وحثّهم على مدح أي صفة أو ممتلكات تخص أصدقائهم. تجمع المدرسة الأطفال من جميع الطبقات؛ فإن كان الطفل قنوعاً لن يشعر بالغيرة إذا واجه من هو أفضل منه سواء دراسياً أو مادياً. أما لو كان الطفل غيوراً فمن المحتمل أن يمارس التنمّر اللفظي على زملائه كأن تذم طفلة تسريحة شعر زميلتها حتى وإن أعجبتها فهي غير معتادة على حب الخير للآخرين.
6-الغرور: تربية الطفل على الدلال المفرط يجعل منه طفلاً متعالياً وغير مكترث لمشاعر الآخرين؛ لذا يجب الاعتدال دائماً وعدم إعطاء الطفل كل ما يرغب به ففي المدرسة سيَعتبر الطفل المدلّل نفسه أفضل من الآخرين؛ مما سيدفعه لممارسة التنمّر على أقرانه من الطلاب والتطاول على المدرسين فهو غير معتاد على أن يقوّمه أحد.
7-الوحدة: الشعور بعدم الأهمية والوحدة قد يولّد التنمّر بهدف اكتساب الاهتمام والشعور بالقوة. حتى وإن كان المتنمّر ينتمي الى مجموعة فهذا لا يعني أنه يشعر بالانتماء والأهمية لهـذا يحاول إيجادها عبر التنمّر على الآخرين
8-عدم تقدير الذات: إن كان الشخص يشعر بعدم القيمة (غير جميل، غير ذكي، غير مستحق، غير قادر ماديًا..) فإنه يحتاج إلى الشعور بأنه أفضل من ذلك وأسهل طريقة له هي عبر الحطّ من الآخرين مما يدفعه للتنمّر.
9-الانتماء إلى مجموعة من المتنمّرين. وهذا يكسب المتنمّر المزيد من القوة بفضل دعم فريقه له.
10-التعجرف: بعض المتنمّرين يعانون من التكبّر والتعجرف ما يجعلهم يعتقدون أنهم أفضل ما حدث في العالم وبالتالي يتنمّرون على كل من هم دون مستواهم.

تتضمن بعض الآثار السيئة للتنمر ما يلي:
-قد يلجأ الشخص إلى العنف ويمكن أن تتحول إلى عدوانية وبالتالي يصبح هذا الشخص من الأفراد الذين يمارسون التنمر.
-قد يلجأ الشخص إلى النوم المفرط أو قلة النوم.
-قد يعاني الشخص من حالة عقلية متغيرة.
-قد يعاني الشخص من عصبية وغضب حاد.
-قد يعاني الشخص من فقدان الشهية أو زيادة الشهية.
-قد يعاني الشخص من علامات القلق والارتباك والخوف على ملامح وجهه.
- قد يعاني الشخص من آثار سلوكية ونفسية وعاطفية .
-قد يميل الشخص إلى الاكتئاب والشعور بالوحدة والانسحاب من المجتمع والانسحاب من جميع الأنشطة المدرسية بسبب تأثير التنمر السيئ عليه.
-قد يفكر الشخص في الانتحار هناك علاقة قوية بين التنمر والانتحار؛ لأن التنمر يؤدي إلى عدد كبير من حالات الانتحار لأن الأشخاص الذين ينتحرون يعانون من المضايقة.
-قد يفتقر الشخص إلى الاهتمام بمظهره الخارجي ودراسته والواجبات المنزلية التي يجب عليه القيام بها.
يمكن للوالدين وموظفي المدرسة والاخصائيين وغيرهم من البالغين الراشدين المساعدة في منع التنمر ويمكنهم القيام بما يلي:
1- شرح التنمر ومفهومه وأشكاله وخطورته:
الأطفال لا يعرفون دائماً عندما يتعرضون للتخويف والتنمر قد يشعرون بالسوء لكن لا يعرفون كيف يتحدثون عن ذلك.
لذا يحتاج الأطفال ذوو الإعاقات وخاصة ً الذين تؤثر الإعاقة على طريقة تفكيرهم أو تعلمهم أو تفاعلهم مع الآخرين إلى شرح مفصل جداً حول كيفية التعرف على التنمر عند حدوثه معهم أو مع الآخرين ونحتاج الى تعليمهم كيفية الرد إذا تعرض للتنمر من أحد.
2-تعليم الأطفال ماذا تفعل:
يحتاج الأطفال إلى المساعدة في تعلم ما يجب القيام به لحماية أنفسهم من التنمر. وقد يحتاجون إلى تعليمات محددة جداً تم تصميمها خصيصاً لهم (مثل تمثيل الدور، التعبير من خلال دمية، التعبير بالرسم، أية وسيلة إيضاحية عند وقوع التنمر عليه)، خاصةً إذا كانت لديهم إعاقات تؤثر على كيفية تفكيرهم أو تعلمهم أو التفاعل معهم ليتم تشجيعهم على التواصل دائماً مع شخص بالغ والتعرف على المواقف التي يحدث فيها التنمر وتجنبها.
3-التنسيق المستمر بين الأهل والمدرسة:
إن الحوار مع إدارة المدرسة والمعلمين وزيادة الوعي أمر مهم، لكن هذا قد لا يكفي لوحده يجب على الآباء أن يكونوا سباقين في كفاحهم للحفاظ على أمان أطفالهم وسلامتهم.
4-تكوين صداقات مع الآخرين:
%50 من حالات التنمر تتوقف عندما يتدخل أحد الزملاء.
4-الدفاع الذاتي:
يجب أن يشارك الشخص الذي تعرض للتنمر في تقرير كيفية الرد على هذا الموقف وتعليمه فنون الرد إذا تعرض للتنمر فهذه المشاركة تمنح الطلاب الشعور بالسيطرة على وضعهم وتساعدهم على إدراك أن هناك من هو على استعداد للاستماع واتخاذ الخطوات و طمأنتهم بأن آراءهم وأفكارهم مهمة
-تعزيز ثقة الطفل بنفسه.
-تربية الأطفال تربية سليمة وخالية من العنف.
-مراقبة الأطفال وسلوكهم منذ الصغر.
-بناء صداقة بين الأطفال وأولياء أمورهم ، وخلق جو عائلي دافئ يجمعهم.
-تطوير حلول لمعالجة التنمر من قبل المدرسة والقضاء عليه ، ومعاقبة كل من تصرفوا بهذا السلوك.
إخضاع المتنمرين والمتسلطين للعلاج النفسي ومساعدتهم على تقوية ثقتهم بأنفسهم.
المراجع:
http://www.bullysurvey.com/.
https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%8A_%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%85%D8%B1.
لا يوجد تعليقات
لاضافة سؤال او تعليق على الدرس يتوجب عليك تسجيل الدخول
تسجيل الدخولدروس اخرى مشابهة