نوبة الاكتئاب الكبرى

نوبة الاكتئاب الكبرى هي من أهم وأخطر أنواع الكآبة.

هناك تسعة أعراض لنوبة الاكتئاب الكبرى، إذا توفر على الأقل خمسة من الأعراض التسعة بصورة مستمرة لمدة 2 أسابيع أو أكثر كفيلة بتشخيص نوبة الكآبة الكبرى، وتشمل الأعراض التالية:

● الشعور بالحزن في معظم الوقت خلال اليوم الواحد، وهذا أول إحساس يعبر عنه الشخص أو ما يلاحظه المحيطون به علماً بأن الأطفال والمراهقين قد يتغلب عليهم طابع المزاج المتعكر على الحزن.

● فقدان الشخص الإحساس بالمتعة لأشياء كانت سابقاً، تعتبر منعه له من الهوايات والعادات اليومية كان يمارسها الشخص، وهذه الملاحظة غما يعبر عنها الفرد أو يلاحظها المحيطون.

● تغير في وزن الشخص إما بفقدانه أو اكتسابه للوزن نتيجة لتغيير في الشهية للأكل التي قد تقل عن البعض، وقد تزيد عن البعض.

● تغير في طبيعة النوم إما بنوم أقل من المعتاد أو النوم الأكثر من المعتاد.

● تغير في مستوى نشاط الفرد مقارنة بالسابق؛ حيث يصيب البعض خمول شديد، والبعض الآخر يشعر بعدم القدرة على الاستقرار.

● شعور الشخص بأن ليس له دور أو قيمة اجتماعية في المحيط الذي يعيش فيه وأن وجوده أو عدمه لا يغير في الأمر شيئاً أو الشعور بالذنب لأسباب لا تدعي الشعور بالذنب حسب قناعة المحيطين بالشخص.

● شعور المرء بأن لا طاقة له أو غير محفز للقيام بأعماله اليومية.

● قلة القدرة على التركيز والتفكير بصورة علمية في اتخاذ القرارات.

● التفكير بالموت وانهاء الحياة إما بشكل أمنيات بأن يموت بطريقة ما أو بشكل التفكير والتخطيط لاستعمال وسيلة معينة للقيام بعملية الانتحار.

في حال توفر 5 من هذه الأعراض لمدة اسبوعين أو أكثر ويجب التأكد أن هذه الأعراض ليست بسبب استعمال الكحول أو الأدوية التي تؤدي إلى الكآبة أو الأمراض الجسمية التي تؤدي إلى الكآبة.

مجرد توفر 5 نقاط غير كافية بحد ذاتها على تشخيص الفرد بكونه مصاباً بنوبة الاكتئاب الكبرى.

مدى انتشار المرض

تصاب به الإناث أكثر من الذكور وتبدأ النوبة الأولى عادة في العشرينات من العمر.

أسباب الكآبة

الوراثة

تعتبر الوراثة من أهم الأسباب ويعرف حتى الآن الاسلوب الدقيق لنقل المورثة المسؤولة عن الكآبة ويعتقد انها قد تنتقل بواسطة مورثات جسمية معينة أو مورثات جنسية محمولة على كروموسوم X.

الخلل في التوازن للناقلات العصبية

الناقلات العصبية المسؤولة عن تنظيم الانزيمات العصبية من خلايا الدماغ ومن أهم الناقلات العصبية التي إذا نقصت سوف تؤدي إلى ظهور أعراض وعلامات الكآبة هي مادة السيروتونين.

لذلك معظم الأدوية التي تعالج الكآبة تعمل على زيادة كمية السيروتونين أو منع تكسره في جسم الإنسان.

عوامل خارجية تؤثر على الشخص

ومن أهم العوامل الخارجية هي فقدان شخص عزيز، وفقدان مستوى اجتماعي أو اقتصادي معين والشعور بالذنب، والانفصال من علاقة عاطفية، والقيام بوظيفة معينة تكون فوق أو تحت قدرات الشخص.

أنواع الكآبة

● نوبة الكآبة الكبرى.

● نوبة الكآبة الموسمية:

يمكن اعتبارها من أحد الفروع الثانوية من نوبة الاكتئاب الكبرى إذ يظهر فيها نفس الأعراض والشروط المطلوبة للتشخيص مع فرق واحد وهو ارتباطها بفصل معين من فصول السنة وعادةً ما

تبدأ نوبة الاكتئاب في موسم الخريف أو أثناءه وتنتهي بحلول الربيع وفي حالات نادرة تبدأ في فصل الصيف، وتنتهي في الشتاء ولتشخيص هذا النوع يجب أن تكون العلاقة بين الموسم ونوبة الاكتئاب.

علاج الاكتئاب

هناك علاجات دوائية والعلاج النفسي:

أولاً: العلاجات الدوائية:

● مانع الأكسيديز الأميني الأحادي.

● مضادات الاكتئاب ثلاثي الحلقات.

● الأدوية التي ترفع نسبة مادة السيروتونين (وتعتبر الأكثر استعمالاً في الوقت الحاضر).

● الدهون الغير مشبعة منخفضة الكوليسترول ومجموعة من الفيتامينات التي تؤثر على الحالة المزاجية حيث أنها تؤثر على زيادة ونقصان وسائط نقل الاشارة الكيماوية في المخ وقد أثبتت التجارب أن السمك والزيوت التي تحتويها مخصوصاً الحمض الدهني أو أوميجا 3 بمساعدتها في التخلص من الاكتئاب.