دورة اعداد المدربين المحترفين Training Of Trainers TOT

ما هو مفهوم التعلم؟

هو عملية تنمية معرفية شاملة للفرد لا تحتاج إلى هدف وظيفي محدد ومن خلالها يتم تنمية القدرات الفكرية والتطبيقية بشكل عام.

هناك نظريات عديدة للتعلم وسنتطرق اليوم إلى أهم هذه النظريات وأولها:

نظرية بلوم

تبين هذه النظرية أن عملية التعلم تمر بعدة مراحل وتعتمد كل مرحلة على الأخرى وبطريقة تصاعدية ولا يمكن الوصول لمرحلة دون إتمام المرحلة التي تسبقها.

وتتدرج مستويات التعلم وفق هرم بلوم تصاعدياً من القاعدة إلى القمة بشكل هرمي تسمى (هرم بلوم) كالتالي:

1. المعرفة.
2. الاستيعاب.
3. التطبيق.
4. التحليل.
5. التركيب.
6. التقييم.

وسنعرف كل مستوى من هذه المستويات ونبدأ بالمستوى الأول وهو:

1- المعرفة: وهي المعلومة التي يتم تعلمها بتذكر المحتوى العام لها إما عن طريق التذكر أو الإدراك.

2- الاستيعاب: هو المعلومات التي يتم تعليمها عبر التفسير أو الترجمة إذا احتاج الأمر.

3- التطبيق: هو المعلومة التي يتم تعليمها من خلال تطبيقها في سياق جديد مختلف عن السياق الذي تعلموه فيه.

4- التحليل: المعلومة التي يتم تعليمها من خلال التجزئة وتحليل للمعلومات الجديدة.

5- التركيب: وهو الجمع ويتم تعليمها من خلال ربط المعلومات الجديدة بالمعلومات القديمة ويركبونها ويدمجونها بطرية جديدة ومختلفة حتى يستطيعوا أن يخرجوا بمفهوم م جديد.

6- التقييم: هم المعلومة التي يتم تعلمها بربطها بخلفياتها السابقة عن نفس المعلومة والتقييم النهائي للمعلومة الجديدة تعود لما يراه الشخص مناسباً.

نظرية جاردنز (نظرية الذكاءات المتعددة)

توضح هذه النظرية أن الناس يتعلمون بطرق عديدة ويحدد هذه الطرق نوع الشخصية التي تحدد تفضيلات التعلم للشخص المتعلم وفهم آلية التعلم المفضلة للشخص المتعلم هو المفتاح لتحديد طريقة التعلم المفضلة ولكل متعلم نمط مفضل من هذه الأنماط وهي كالآتي:

1. النمط اللفظي: مثاله اللغوي (فكرة عقلية لفظية).
2. النمط المنطقي: مثاله الرياضي.
3. النمط المرئي: مثاله المكاني.
4. النمط الموسيقي: مثاله الموسيقي.
5. النمط الجسدي: مثاله الحركي.
6. النمط الطبيعي: البيئة.
7. النمط الوجودي: البحث عن معنى الحياة.  
8. النمط الشخصي الذاتي: من خلال أفكار ذاتية.
9. النمط بين الأشخاص: من خلال تبادل الأفكار مع أشخاص آخرين.

وإليكم هذه القصة الجميلة التي تبين بعض من المعاني التي في هذه الانماط التي سبق الحديث عنها:

كان هناك سيدة شابة كانت تنتظر طائرتها في مطار دولي كبير، ولأنها كانت ستنتظر كثيراً، اشترت كتاباً لتقرأ فيه إشترت أيضا علبة بسكويت.

بدأت تقرأ كتابها أثناء انتظارها للطائرة , كان يجلس بجانبها رجلاً يقرأ في كتابه.

عندما بدأت في قضم أول قطعة بسكويت التي كانت موضوعة على الكرسي بينها وبين الرجل فوجئت بأن الرجل بدأ في قضم قطعة بسكويت من نفس العلبة التي كانت هي تأكل منها، بدأت هي بعصبية تفكر أن تلكمه لكمة في وجهه لقلة ذوقه.

كل قضمة كانت تأكلها هي من علبة البسكويت كان الرجل يأكل قضمه أيضاً، زادت عصبيتها لكنها كتمت في نفسها.

عندما بقي في كيس البسكويت قطعة واحدة فقط نظرت إليها وقالت في نفسها (ماذا سيفعل هذا الرجل قليل الذوق الآن؟؟؟؟!!!!)

لدهشتها قسم الرجل القطعة إلى نصفين، وأكل النصف وترك لها النصف.

قالت في نفسها: هذا لا يحتمل، كظمت غيظها أخدت كتابها وبدأت بالصعود إلى الطائرة.

عندما جلست في مقعدها بالطائرة فتحت حقيبتها لتأخذ نظارتها وفوجئت بوجود علبة البسكويت الخاصة بها كما هي مغلقة بالحقيبة !!!

صدمت وشعرت بالخجل الشديد، أدركت فقط الآن بأن علبتها كانت في حقيبتها وأنها كانت تأكل مع الرجل من علبته هو!!

أدركت أن الرجل كان كريماً جداً معها وقاسمها في علبة البسكويت خاصته دون أن يتذمر أو يشتكي!!

وإزداد شعورها بالخجل والعار، ولم تجد وقت أو كلمات مناسبة تعتذر بها للرجل عما حدث من قلة ذوقها!!

أربع أشياء لا يمكن إصلاحها:

• لا يمكنك استرجاع الحجر بعد إلقاءه.
• لا يمكنك استرجاع الكلمات بعد نطقها.
• لا يمكن استرجاع الفرصة بعد ضياعها
• لا يمكن إسترجاع الشباب , أو الوقت بعد أن يمضي!

كيف يتعلم الناس ؟

ينقسم المتعلمون إلى عدة أنماط في التعلم ولكل نمط صفات تميزه عن النمط الآخر وممكن أن يجمع في شخصية واحد نمطان أو الثلاث أنماط بحيث تجتمع عدة صفات من الانماط التالية في هذه الشخصية   , وأكثرها شيوعاً هي الثلاث أنماط التالية:

1) المتعلمون المرئيون.

يتصفون بما يلي:

• يتعلمون من خلال المشاهدة.
• يحبون مشاهدة الصور والمخطوطات.
• يستطيعون تركيب صورة عند التخيل.
• يمتلكون قوة الملاحظة و المراقبة.
• يفضلون القراءة بدلا ان يقرأ لهم.
• يفضلون وصف ما يرونه وهو التخيل.
• يتذكرون معظم المعلومات لكن لفترة قصيرة.
• ينجزون المهام المكتوبة او المقروءة أسرع من غيرهم.
• ينخرطون مع العمل و المهام مع الناس.
• يكونون كثيري التفكير (يفكرون طوال الوقت).
• يمتلكون قوة ملاحظة ويستطيعون تركيب صور حية عند التخيل.

2) المتعلمون السماعيون.

ويتصفون بما يلي:

• يفكرون عن طريق الصوت
• يفكرون بصوت عالي
• يستمتعون بالاستماع وعزف الموسيقى
• يرغبون بسماع الاحاديث اثناء القراءة
• يفضلون استخدام اللغة العامة بدلا من الفصحى
• يحركون شفاههم ويصدرون اصواتا اثناء القراءة الصامتة
• يمتلكون القدرة على تقليد الأصوات
• يتمتعون بحسن الاستماع لكن لا يتمتعون بالصبر عند الكلام
• يحبون التعبير عن أنفسهم بالكلام
• يتحدثون مع انفسهم أثناء السكوت
• يحبون الاتصال مع الآخرين عبر الهاتف
• ينسون الوجوه ويتذكرون الأسماء
• يثورون عند الغضب
• يستصعبون الرياضيات والكتابة

3) المتعلمون بالملموس (الاحساس الحركي).

 يتصفون بما يلي:

• دائمو الحركة
• يفضلون التعلم من خلال الحركة
• تجذبهم الحركة ويفضلون الالعاب الرياضية
• يستطيعون التذكر بصورة واضحة لما يفعلونه هم فقط وليس ما يشرح لهم
• ذاكرتهم مرتبطة بتذكر المكان يتعلمون من خلال التكرار
• لا يحبون القراءة ويفضلون القصص و الإثارة
• يمتلكون ذاكرة طويلة الأمد
• يحبون التوضيح كي يشعرون بالراحة
• لديهم القدرة على التذكر حتى المشاعر و أدق تفاصيل الحدث
• يتجاذبون أكثر مع الكفاءة المادية
• يستخدمون أسلوب الإشارة عند القراءة
• الأحاديث لا تعني لهم الكثير
• يفضلون عمل الأشياء بدلاً من القراءة عنها
• يستخدمون الحركات والإيماءات أثناء الحديث

متطلبات عملية التعلم الناجحة

من أهم متطلبات عملية التعلم الناجحة:

1. تحديد أهداف التعلم.                 
2. تنظيم المحتوى  
3. استخدام الحوافز.                        
4. الفروقات الفردية.

عملية التعلم يجب أن تحفز باستخدام:

هناك فرق بين تعليم الكبار والصغار,

نوضح ذلك الفرق كما يلي:

هناك فوارق بين التدريب والتعليم

سأوضح ذلك كما يلي: