علاقه التسول في الوضع الاقتصادي
-مشكلة التسول آثار الاقتصاد الوطني حيث تعتمد كل أمة في تقدمها على مواردها البشرية حيث يعد المتسولون طاقة بشرية معطلة و مهدورة لا تساهم في الاقتصاد الوطني بل أنها في بعض الأحيان تكون معطلة للانتاج حينما تحول التسول الى حرفه لبعض الاسر يحصلون على أموالهم و أرباحهم دون تعب أو جهد فتنتكس بالسلب على الدخل و يمثلون عبئ على المجتمع كما أن جهود مكافحة التسول سواء كانت جهوداً شعبية أو حكومية أو حتى أمنية فأنها تحتاج الى تكلفة أموال طائلة سواء في العمليات الأمنية المرتبطة بالضغط والتقدم للمحاكمة أو في مراحل المحاكم المختلفة و في أماكن تنفيذ العقوبة مما يكلف المجتمع أموالاً طائلة كان يمكن استخدامها فى التنمية الاقتصادية
-كما أن عملية الرعاية المتسولين الغير قادرين أو المتسولين المفرج عنهم من المؤسسات الرعاية تحتاج بدورها الى ميزانيات وأموال تقطع من ميزانية الدولة والتي كان يمكن أن تنفقها الدولة على التعليم والصحة وتوفير فرص العمل وغيرها من مشاريع تنموية
-و من أكثر المشاكل الاقتصادية التي تواجهة المجتمع و المترتبة على التسول
*انتشار مشكلات البطالة والفقر في المجتمع بحيث لا تتوفر الوظائف أو المهن فيضطر بعض الأفراد للتسول للتغلب على المشكلات الناتجة عن الفقر والبطالة
-كذلك التقلبات الاقتصادية و الاضطرابات الاقتصادية و موجات التضخم التي تزيد من معدلات الفقر والبطالة مثال العراق الدينار العراقي في فترة التسعينات الذي كان يمتلك 10 الآف كان شخص غني لانها كانت تساوي مائة ألف دينار أما الآن العشر الاف دينار تساوي دولار واحد وهذا يبن حجم التضخم حجم الاضطراب في الاقتصاد
- أيضا اضطراب العمل الذي واجهة بعض الأفراد سوء التوافق المهني والتي تعرض الفرد للغياب أو عدم الاستقرار في المهنة أو ترك العمل مما يزيد من عدد العاطلين
التسول مشاكل اجتماعية عديدة أدت الى ظهور وتفاقم هذه الظاهرة باختلاف العصور والزمان لأسباب منها:
١-الفقر والحاجة إذ يعد الفقر والحاجة سبب من أسباب انتشار هذه الظاهرة
إذ أن الإنسان الفقير من خلال التسول يؤمن احتياجاته لكن من قوت غيره
٢-الاستكثار و يقصد به أن يسأل المتسول الناس المال من أجل الكثرة و من أجل أن يصبح غني فليس السؤال و التسول من أجل قوت العيش إنما من أجل زيادة المال و تكثيرة ٣-البطالة و هي ترك العمل و عدم وجود العمل أو تركه لا يسوع الانسان الى التسول و يستجدي الناس بل الاسلام أمر الانسان أن يبحث عن العمل و لا يطلب الناس كما قال الرسول «صلى الله عليه وسلم» (والذي نفسه بيده لأن يأخذ أحدكم حبلاً فيحتطب على ظهره خيراً له من أن يأتي رجلاً فيسأله أعطاه أو منعه)
٤-امتهان فئة معينة من أبناء المجتمع هذه الحرفة وجعل التسول يعيشون بها وهي وسيلة لكسب الرزق فيعلمون أطفالهم هذة الحرفة الوضيعة منذ الصفر و يتوارثونها جيلاً بعد جيل
٥-المشاكل الاسرية والاجتماعية والتي تعد من الأسباب المعاصرة للتسول في المشاكل التي تحدث في الأسرة وما ينتج عنها من تفكك أسري جميعها دوافع ممارسة التسول كما أن المشاكل الاجتماعية والأزمات التي تحدث هي دوافع لزيادة ظاهرة التسول
٦-سهولة التسول تعد سهولة فعل التسول من الدوافع لظهور وانتشار هذه الظاهرة اذ أن المتسول لا يبذل جهداً كبير في فعل التسول وهذا الفعل لا يتطلب مستلزمات فهو مهنة لجلب المال دون أي مجهود
٧-عدم القدرة على الكسب والمقصود بها أي أن يكون الانسان فقيراً غير قادر على كسب قوت يومه و لا يوجد له من يعيله وليس له مصدر رزق من أي جهة
-لا يختص مجتمع دون آخر بظاهرة التسول ظاهرة ظاهرة عالمية ولكنها تختلف من مجتمع إلى آخر حيث طبيعة المتسولين و طبيعة العبارات و المظاهر التي يعتمدونها في جلب الشفقة عليهم حتى أن بعضها يدعو للسخرية أو الضحك وبعضها مجلبة للاشمئزاز أو التأمل في ظاهرة التسول من الظواهر الاجتماعية بعض السلبية المنتشرة في كثير من المجتمعات أو ربما فى كل المجتمعات مع وجود فوارق في مدى انتشارها وحدثتها من مجتمع إلي آخر
والمجتمع الفلسطيني أحد هذه المجتمعات التي بدأت تنتشر فيه هذه الظاهرة وأصبح المتسولون في المجتمع يحترفون التحايل والخداع كوضع وصفات طبية وما يلاحظ على هذه الظاهرة الإقبال الشديد عليها خاصة من النساء.
أساليب التسول أساليب كثيرة تختلف من بلد الى آخر ومن زمن الى آخر وكذلك من شخص الى آخر ولكن «الغاية واحدة هي الحصول على المال»
- في القدم كان المتسول يفترش الطريق ويسأل المارة وأحياناً يطوف على المنازل سائلاً الناس المال.
هناك فرق بين السائل والمتسول
«أما السائل فلا تنهر »
السائل هو الشخص الذي اضطر أضطراراً لحاجة ما تقطعت به السبل أو اي حاجة ماسة أوشيء قاهر يمكن للسائل أن يسأل مرة واحدة فقط فى حياته
وأي شخص ممكن أن يصبح سائل مثل: الشخص الذي يحتاج لعملية جراحية و تكلفة المبلغ غير متوفر يمكن أن يسأل الناس حفاظاً على حياته لكن التسول هي مهنة وضيعة بل أن الرسول «صلى الله عليه وسلم» ذكر أن (إذا جاءكم ساعٍ بصحته فردوه فإن الصحة رأس مال)
وعلى هذا الأساس نميز بين الشخص الي بصحته و الشخص القوي والشخص الغير مريض
شرعاً: لا يجوز إعطاء المتسول لقول الحديث ردوه فأن الصحة رأس المال.
فمشكلة التسول موجودة منذ زمن طويل ولعل وجودها في الماضي بسبب الفقر في الغالب ولكن في وقتنا الحالي الدافع للتسول ليس الحاجة بالاحتيال و أكل أموال الناس بالباطل.-وقد انتشرت في السنوات الأخيرة زادت اتساعاً وتنوعت طرق التسول و أصبحت إزعاج للمجتمع.
-عمل دراسات اجتماعية على هذه الفئة ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه المشكلة وطرح الحلول المناسبة لها
-العمل على دعم مراكز مكافحة التسول عن طريق زيادة عدد الموظفين والمراقبين الميدانيين و فتح مراكز جديدة كافية يعمل فيها أشخاص أكفاء ومتخصصين في مجال الخدمة الاجتماعية والمجال النفسي
-العمل على توعية المجتمع بمشكلة التسول عن طريق عرض برامج نوعي فيها عن التسول و مضاره على المجتمع يساعد المجتمع على مكافحة واستئصال الظاهرة السلبية
-العمل على تطبيق العقاب الصارم على من يقف وراء هذه المجموعات و يستغلها لمصلحته
-العمل على دعم الجمعيات الخيرية بالمال والمساعدات العينية لسد حاجات المحتاجين وكفها عن سؤال الناس وتسول
-دعم التواصل والتكافل الاجتماعي بين المجتمع وتلمس المحتاجين بالمجتمع عن طريق مجالس أحياء ومؤسسات المجتمع المدني فهذه الظواهر تحتاج الى مجهود من أفراد المجتمع ككل
ومكافحته حال حدوثه :
1 / القضاء على الفجوة بين الفقراء والأغنياء ما بغرس بذور الأمن الاجتماعي و يساعد على الوقاية من جرائم عديدة تحركها الحاجة والفقر .
2/ الالتزام بالشريعة الزكاة كمؤشر صحيح على التكافل المجتمع الإسلامي وعلى سلامة أوضاعه أو تفعيل دور التكافل والتضامن بين المجتمع .
3/ إنشاء قاعدة بيانات للأسر الفقيرة بحيث تتضمن جميع المعلومات الاقتصادية والاجتماعية عن كل فرد من أفراد الأسرة حتى يمكن توجيه المساعدات والمعونات النقدية والعينية بصورة شهرية أو متكررة طارئة أو استثنائية .
4/العناية بالأحياء الفقيرة من حيث رفع مستوى الخدمات والبنية الأساسية ونشر دور الرعاية الاجتماعية وتنفيذ برامج لشغل أوقات الفراغ لدى الأطفال والشباب حتى النساء والمسنين .
5/ عمل مشروع خيري يحمل شعار اغاثة ومساعدة أطفال الشوارع وإنشاء مراكز متخصصة لاستقبال أطفال الشوارع وتوجيههم اجتماعياً ونفسياً وذهنياً وانشاء دور الاقامة المؤقتة أو الدائمه و مشروع متكامل للتنمية .
6/ معالجة ظاهرة التسول للطلاب من المدارس وتشجيع برامج محو الأمية للكبار ممن لم تتح لهم فرصة التعلم .
7/ التعليم والاهتمام بمدارس التعليم الفني والتقني المتخصص .
1/ عمل دراسات إجتماعية على هذه الفئة ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه المشكلة وطرح الحلول المناسبة لها .
2/ نعمل على دعم مراكز مكافحة التسول عن طريق زيادة عدد الموظفين والمراقبين الميدانيين وفتح مراكز جديدة كافية يعمل بها أشخاص أكفاء ومتخصصين في مجال الخدمة الاجتماعية والمجال النفسي .
3/ توعية المجتمع بمشكلة التسول عن طريق عرض برامج توعية عن التسول ومضاره على المجتمع كي يساعد المجتمع في مكافحة واستئصال هذه الظاهرة السلبية.
4/ تطبيق العقاب الصارم على من يقف وراء هذه المجموعات و يستغلها لمصلحته .
5 / دعم الجمعيات الخيرية بالمال والمساعدات العينية لسد حاجات المحتاجين و تكفهم عن سؤال الناس والتسول .
المراجع:
2. https://files.eric.ed.gov/fulltext/EJ1149121.pdf
لا يوجد تعليقات
لاضافة سؤال او تعليق على الدرس يتوجب عليك تسجيل الدخول
تسجيل الدخولدروس اخرى مشابهة