
الوسواس القهري يتكون من كلمتين:
الوسواس: هي أفكار تتسلط على المريض في كل زمان ومكان و يعلم المريض بمدى تفاهتها وعدم جدواها ولكن لا يستطيع مقاومتها مرات ومرات وبالتالي تؤثر على سلوكه العام.
القهري: أفعال تنتج عن تلك الأفكار الوسواسية، يعمل المريض على تنفيذها قهراً وخيرا وإذا حاول مقاومتها فإنه سيعاني من نوبة قلق حادة غالباً، فبالتالي لا يستطيع تجنبها.
ويعد الوسواس القهري مرض عقلي يتسبب في تكرار الأفكار أو الأحاسيس غير المرغوب فيها (الوساوس) أو الرغبة في فعل شيء مرارًا وتكرارًا (الإكراه).
ملاحظة:
الوسواس القهري لا يتعلق بعادات مثل قضم أظافرك أو التفكير في الأفكار السلبية.
يتسم مريض الوسواس القهري بالنظام والذكاء والنظافة والشك الزائد ولوم الذات.
من اشهر الصور الإكلينيكية للوسواس تتمثل في:
● وسواس النظافة.
● وسواس الوضوء والصلاة.
● وسواس الكفر.
● وسواس عد وإحصاء الأشياء التي لا تعد ولا تحصى.
تتمحور هذه الوساوس حول مواضيع معينة، مثل:
● الخوف من القمامة.
● أفكار غير مرغوب فيها، بما في ذلك العنف أو الموضوعات الجنسية أو الدينية.
● صعوبة في تحمل عدم اليقين.
● الحاجة إلى أن تكون الأشياء بشكل منظم ومتناسق.
في حين أن بداية اضطراب الوسواس القهري يحدث عادةً خلال فترة المراهقة أو الشباب ، فإن الأطفال الأصغر سنًا يكون لديهم أحيانًا أعراض تشبه الوسواس القهري. ومع ذلك، فإن أعراض الاضطرابات الأخرى، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والتوحد، ومتلازمة توريت، يمكن أن تبدو أيضًا مثل اضطراب الوسواس القهري؛ لذلك من الضروري إجراء فحص طبي ونفسي شامل قبل إجراء أي تشخيص.

مؤشرات الوسواس ما يلي:
● يعانون مرضى الوسواس القهري من مخاوف التعرض للتلوث عبر لمس أشياء قام آخرون بلمسها.
● إذا أغلقت الباب أو أطفأت الموقد فإنه يشك بك.
● التوتر الشديد عندما تكون الأشياء غير مرتبة أو في اتجاه معين.
● أفكار حول الصراخ بألفاظ بذيئة أو التصرف بشكل غير لائق في الأماكن العامة.
● التفكير السحري ، أو الاعتقاد بأن شيئًا سيئًا سيحدث إذا لم تكن الأمور \"صحيحة تمامًا\"
● طقوس تنظيمية أو خرافات حول ترتيب الأشياء.
● التعلق المفرط ببعض العناصر واكتنازها.
هناك العديد من النظريات التي حاولت تفسير المرض
وجهة نظر المدرسة البيولوجية: التي ترى بأن المرض نتاج خلل بيولوجي بالعموم فسيولوجي أو بيوكيميائي بالخصوص وأن عدم معرفتنا بالمرض لا يعني عدم وجوده إنما يحتم علينا المزيد من البحث والتقصي.
وجهة نظر التحليل النفسي: والتي ترى أن المرض نتائج تثبيت ابدي لنهاية المرحلة الشرجية وبداية المرحلة القضيبية.
وجهة نظر المدرسة السلوكية: والتي ترى أن سبق للمريض أن مر بخبرة مشابهة عززت ثم عممت فأصبحت أسلوب حياة وتكيف مرضي خاطئ.
ينتشر في كل المجتمعات والطبقات والثقافات والفئات وينتشر أكثر في المجتمعات الغربية الأرقى والأنظم.
● ينتشر بين الذكور والإناث مع ميل لصالح الإناث.
● يصيب الكبار والصغار مع ميل لصالح الكبار
● ينتشر بين الأذكياء أكثر من سواهم
● العديد يصابون به في طفولتهم وخلال فترة المراهقة ويتم تشخيص معظم الحالات في سن العشرين
من الصعب لبعض الحالات الوصول إلى الشفاء التام، فبعض الحالات يطرأ عليها تحسن وبعضها يصبح المرض مزمناً.
لحسن الحظ ، هناك العديد من خيارات العلاج المبنية على الأدلة لأولئك الذين يعيشون مع الوسواس القهري.
إذا كنت تعاني من اضطراب الوسواس القهري ، فمن المحتمل أنك حاولت مقاومة الإلحاحات وقضيت فترات طويلة من الوقت في محاولة إدارة الأعراض بدرجات متفاوتة من النجاح.
لكونه عصاب فإن العلاج الرئيسي يتجلى في التقنيات النفسية و النفسية الاجتماعية مع مراعاة التقنيات البيوكيميائية ضرورية جداً للسيطرة على المرض ويستخدم العلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي.
ومن الطرق التي قد يجريها الطبيب هي وضع المريض في موقف يسبب له نوع من القلق مما قد يدفعه إلى القيام بإحدى العادات القهرية وقد يتمكن المريض من التخفيف من هذه الطقوس المرضية وإدراك ان القلق الذي يسببه الوسواس سيقل دون إجراء هذه الطقوس وتكون هذه الطريقة فعالة فقط في حالة قيام المريض بالإجراءات فهناك بعض المرضى لا يرغبون بالمشاركة لأنهم لا يرغبون في الشعور بالقلق مقابل ذلك فإنهم بعد المرض يتناولون الأدوية:
● مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين (SSRIS) وقد أثبتت فعاليتها إلا أنها لا تعالج كل الأمراض وقد تسبب بعض الآثار الجانبية التي تحتاج إلى تناول أدوية آخرى أو الخضوع للعلاج النفسي.
وأظهر أن المرضى الذين يخضعون لهذين العلاجين تحسن
كما أنهم تمكنوا من العودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
المراجع:
لا يوجد تعليقات
لاضافة سؤال او تعليق على الدرس يتوجب عليك تسجيل الدخول
تسجيل الدخولدروس اخرى مشابهة