التعلم الاجتماعي

ما الذي يجعل إحدى التقنيات التي تسهل التعلم الاجتماعي أكثر فاعلية من الأخرى؟ أصبح هذا السؤال مهمًا بشكل متزايد للعثور على إجابة له، خاصة الآن عندما تنتظر المئات من برامج التعلم الاجتماعي لتلبية احتياجات الموظفين وتدريبهم.

دعونا نحدد المبادئ التسعة لتقنيات التعلم الاجتماعي الجيدة :

1. كفاءة التسجيل

يجب ألا تثقل الأساليب التي توفر التعلم الاجتماعي على المستخدم مهمة تسجيل المعلومات. يجب تسجيل هذه المعلومات تلقائيًا حتى يتعلم المطور من أخطائه السابقة ببساطة عن طريق مراجعة الإصدارات القديمة من الرموز. على سبيل المثال، تشغل مشاركة مدونة على سكروم (Scrum) مساحة صغيرة على القرص، ولكنها توفر الكثير من المساعدة للأشخاص المكلفين بكتابة الرموز من البداية من خلال تزويدهم بالعديد من الموارد ذات الصلة والرموز المماثلة.

2. الحفاظ على الخصوصية

يجب أن تحمي التقنيات التي تصمم التعلم الاجتماعي الخصوصية قدر الإمكان. على سبيل المثال، إذا كتبت مؤلفة عن تجربتها السيئة في تنفيذ بعض اطارات العمل (framework) لمشاريع معقدة، فإن الشركة قالت إن المؤلف الذي يعمل لصالحه قد لا يريد أن يعرف الناس ما إذا كانت التقنية لا تعمل أم لا. بدلاً من ذلك، يمكن للمؤلفة نشر تجربتها مع التقنية بشكل مجهول للحفاظ على خصوصية المؤسسة.

3. الاستهداف

يجب أن يكون هناك تركيز على الأشخاص الذين سيكسبون أكثر. إن أي منشور في أي موقع ويب شخصي يتعلق بتقنية مستخدمة للمشاريع المعقدة في إطار عمل (framework) لديه احتمالية جيدة لمقابلة الأشخاص المناسبين، حيث يمكن الاطلاع عليه على الإنترنت. إذا فشل المطور في فهم أن فريقه يواجه مشكلات في الترميز، فقد لا يفكر في البحث في التقنية، وبالتالي، قد لا يكون على دراية بالمنشور على الإطلاق، ولكن إذا احتاج المستخدم إلى هذه التقنية، فيجب أن يكون قادرًا على البحث عن المنشور في الموقع.

4. الثقة

يجب عليهم تشجيع المطور على الوثوق بالمراجع. عندما يتعلم مطور ما عن أداة أو تقنية من زميل له، فإنه يعطيها قيمة أعلى. لقد تعلمنا أن الأشخاص الذين يعملون في فريق يثقون ببعضهم البعض، لأنهم عملوا معًا من قبل ولديهم أهداف متشابهة. من ناحية أخرى، قد لا يثق المطور الذي تعلم أداة أو تقنية من كتاب في المؤلف تمامًا لأنه يشك في أن المؤلف مهتم أكثر ببيع الكتاب، مقارنة بنجاح تطبيق التكنولوجيا أو الأداة الموصوفة.

5. المنطق

يجب أن يضمنوا الأساس المنطقي للإجابة على أسئلة مثل سبب أهمية المرجع للمتعلم. لنفترض أن منشور مدونة حول المشاريع في إطار عمل (framework) يشير إلى المشكلات التي واجهها المؤلف ولماذا اعتقدت أن هذه التقنية ستساعد على حل المشكلة. إذا واجه قارئ المنشور مشكلات مماثلة بنفس النهج ، فقد يعترف بهذا الاساس المنطقي. ومع ذلك، إذا كانت هناك أسباب منطقية مختلفة و واحدة فقط من ملخصات منشور المدونة ، يفشل القارئ في معرفة سبب كون هذه التقنية مفيدة لها.

6. كفاءة الملاحظات

يجب أن تسمح للمتعلمين بتبادل التعليقات إذا كان المرجع مفيدًا لهم. يجب أيضًا تقديم التعليقات في أقسام لتقليل الوقت المستغرق لتصفح النص بالكامل. على سبيل المثال، قد يؤدي التعليق على مقالة مدونة تقنية عن طريق مراجعتها على أنها مهمة  إلى جذب الكثير من القراء إلى هذا التعليق، ولكن الأمر سيستغرق الكثير من الجهد من القارئ لتصفح التعليق بالكامل لمعرفة سبب ومكان التوصية أو هل المرجع يعمل أو لا يعمل.

7. التمهيد

يجب أن توفر مزايا التعلم دون وجود مجتمع واسع قائم. على سبيل المثال، لا ينبغي تقديم تعلم طرق العمل الفعال لمؤسسة كبيرة إلى شخص يدير نشاطًا تجاريًا فرديًا.

8. عمومية

يجب أن تسمح للمطورين بتعلم تقنيات مختلفة. يمكن للقراء التعرف على تقنيات وابتكارات البرامج المختلفة من الأدوات التفاعلية المختلفة، مقارنة بالمدونات حيث يُحظر على المطورين طرح أسئلة ذاتية أو مفتوحة، حيث لم يتم تصميمها لتوفير هذا النوع من المعلومات.

يمكن النظر إلى تقنيات موازنة وتعظيم هذه المبادئ على أنها مستقبل التعلم الاجتماعي. في حين أنه من غير الممكن تصميم أسلوب واحد من شأنه تعظيم كل هذه المبادئ، يجب التعامل مع المواقف المختلفة من خلال تقنيات مختلفة ومهام مختلفة. كن مثالا للمدونات التي تعلمنا أن التكنولوجيا يمكن أن تساعد في تسهيل وتعزيز التعلم الاجتماعي.

9. كفاءة التعلم

وينبغي للتقنيات التي تبسط التعلم الاجتماعي أن تقلل من الإنفاق على التعلم. يستغرق اختيار وقراءة قواعد البيانات من كتاب قواعد البيانات وقتا طويلا. وباستخدام تقنيات التعلم الاجتماعي، لن يكون هناك أي نفقات تعليمية تفرض على كاتب الكتاب، وأي عدد من المتعلمين.

على سبيل المثال، غالبًا ما يتخلف الفريق عن المواعيد النهائية ويقر المدير بذلك. ويدقق المدير في ادق التفاصيل الكود الاساسي ويجد أن السبب هو تعرض الفريق لديون تقنية كبيرة. وبالتالي، يشجع المدير ويوجه الفريق لمواجهة المشكلة. يكتسب هذا التعلم عبءً أساسيًا من المدير الذي قضى وقتًا في التعرف على المشكلة، وأيضًا وقتًا طويلاً من الفريق الذي قضاه في التعرف على المشكلة وسببها.