تم تصميم التعلم الاجتماعي مع إدراك أن قوة وسرعة استيعاب كل شخص تختلف من أحد لأخر. حيث تختلف احتياجاتهم أيضًا اعتمادًا على مستويات الخبرة التي يسعون إليها. قد يدرس شخص ما الجيولوجيا، لأنه يريد أن يصبح جيولوجيًا، في حين يمكن لشخص ما أن يدرسها فقط لتقدير تقييمه الجامعي.
هناك أشخاص قد يحتاجون إلى مزيد من الوقت لتعلم شيء ما، مقارنة بالآخرين الذين قد يستغرقون وقتًا أقل لفهم الشيء نفسه. عندما يكون لديك فصل دراسي مليء بالطلاب الذين لديهم كل هذه الاحتياجات والمتطلبات المتنوعة، يصبح من الضروري تنفيذ طريقة مبتكرة للتعلم يمكن أن تؤثر على فهمهم للموضوعات وفي نهاية المطاف حياتهم المهنية بطريقة أكثر إيجابية.
يمكن العثور على مثال حديث لهذا النوع من التعلم الاجتماعي في يو أر إس (URS) ، وهي شركة إنشاءات وخدمات فنية لديها العديد من العملاء في جميع أنحاء العالم. كانوا يعملون في مشروع عندما تم الإعلان عن تقنية متقدمة، وقررت الإدارة مشاركة التعليمات الهامة حول تنفيذ هذه التكنولوجيا بين موظفيها البالغ عددهم 8000 موظف يعملون في سبع مجموعات أعمال منفصلة، موزعة على ستة مكاتب رئيسية، أثناء عملهم في مواقع مشاريع متعددة والمرافق.

اختارت شركة يو أر إس (URS)نظام ريفر (River)، وهو أداة لتبادل المعرفة والتعلم الاجتماعي على شبكة الإنترنت تم تطويرها بواسطة تريبل كريك (Triple Creek). يساعدك في تعلم المشاركة ويوفر لك أدوات التعلم والتعاون، والتي يمكنك استخدامها لمشاركة المعلومات مع الآخرين. بسبب هذا البرنامج، تمكن جميع موظفي يو أر إس(URS) من الوصول إلى التعلم المنظم، بغض النظر عن موقع عملهم ووضعهم. تقوم الإدارات والفرق المختلفة داخل المنظمة الآن بتبادل المعرفة التقنية ومن خلال انشاء مجتمع افتراضي عن طريق النت يصلهم ببعضهم للحصول على حلول تجارية. وقد ساعد هذا الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ذات الموارد المحدودة على التواصل أيضًا مع شبكة من الخبراء والمستشارين.
تمكن قسم الطاقة والبناء في يو أر إس(URS) من تحقيق هذه الأهداف من خلال تنفيذ برنامج التعلم الاجتماعي الذي أطلقوا عليه اسم شبكة معرفة يو أر إس ( URS Knowledge Network) . وكل هذا دفع الصناعات إلى الانتباه إلى حقيقة مفادها أن التعلم الاجتماعي هو السبيل الوحيد للتعامل مع المهام الأكبر من خلال الجهود التعاونية والتكنولوجيا التفاعلية..

في تقرير (MIT Sloan Management Review)، لوحظ أن الأسباب الأربعة الرئيسية لعدم انفتاح المنظمات على مفهوم التعلم الاجتماعي هي
يدعي الخبراء أن العديد من هذه الأسباب قد تم تقديمها من قبل الشركات الناشئة، أو الشركات الصغيرة و المتوسطة الحجم، التي لم تقم بتنويع أو انشاء عمليات في العديد من البلدان المختلفة. لن تتعرض أماكن العمل هذه كثيرًا للمواقف الصعبة، حيث سيكونون راضين عن العمل داخل منطقة الراحة الخاصة بهم. ومع ذلك، عندما تواجه الشركات نفسها موقفًا في العمل ليس لديها أي خبرة فيه، فإن المكان الأول الذي سيبحثون فيه عن الحلول يكون عبر الإنترنت. وعندما يفعلون ذلك، يبدؤون تلقائيًا في عالم التعلم الاجتماعي.
لا يوجد تعليقات
لاضافة سؤال او تعليق على الدرس يتوجب عليك تسجيل الدخول
تسجيل الدخولدروس اخرى مشابهة