الأجوبة
لقد أخذت مشكلة الطلاق بالتزايد في المجتمعات الحديثة بعكس ما هو متوقع من زيادة الوعي وتفهم دور الأسرة . ويرى بعض الباحثين أن ذلك ناجم عن التحولات المفاجئة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية, ونحن نرى ذلك في الأسباب التالية:
1- أبرز انتشار العلم شخصية الفرد الذي كان مندمجا في الأسرة وحد من سلطان الزوج الذي كان لا يزاحمه في سلطته أحد, مما أدى إلى شعور كل فرد فيها بالاستقلال بما في ذلك المرأة التي تحررت من الأمية وشاركت الرجل العلم والعمل بعد أن كانت تفرض عليها العزلة, فتغير نمط الحياة ونشأت مشكلات جديدة مما أثر في زيادة حالات الطلاق.
2- هجرة الأسرة الحديثة بعد أن تحولت من نمط الأسرة الممتدة إلى الأسرة النووية, البيت الكبير إلى الحياة في منزل مستقل وغالبا ما يكون هذا المنزل وخاصة في المدن بعيدا عن بيت العائلة ففقدت هذه الأسرة ما كانت تشعر به من الألفة وعاشت في غربة وثقلت تكاليف الحياة بعد أن ظهرت حاجات جديدة ليست بوسع كل أسرة أن تلبيها بحسب قدرتها مما أدى إلى ظهور حالات الطلاق .
3- أدى التبدل الذي حصل على بنية الأسرة إلى زوال وانحسار الكثير من العادات والتقاليد التي كانت سائدة والتي كانت تقوم بضبط أفراد الأسرة مما أدى إلى ظهور أنماط من السلوك قد لا ترضي الزوج أو الزوجة مما يدفع بهما إلى انفعالات قد يكون الطلاق حلا معها للخروج من حياة تعيسة يضيق الصبر عن احتمالها.
4- وقد يكون لسعة العيش ونعومته الدور في نشوء الحاجة للطلاق إذ أن الأسر المترفة قد أضحى التنافس في البذخ والتبذير بينها نمطا سلوكيا ظاهرا. فقد يحدث أن أحد الزوجين أو كليهما لا يريان نمط الحياة الجديدة كافيا بنظرهما للاستمتاع فيطلبان ذلك خارج الحياة الزوجية فيزداد الصراع بينهما بعد أن يصبحا في حالة من الغربة الزوجية مما قد يؤدي إلى الطلاق.
5- من أسباب الطلاق اختلاف الطباع والأخلاق الذي يكتشف مع الأسف خاصة في البيئات التفليدية بعد الزواج إذ أن فترة التعارف والخطبة لا تبرز كلا من الزوجين على حقيقته لما يقوم به أحدهما أو كلاهما من تمثيل على الآخر. وبعد الزواج ينكشف كل منهما على حقيقته وقد يكتشف أحدهما في الاخر ما لايطيقه من سلوك أو خلق فيحل الشقاق الذي يؤدي إلى الطلاق.
6- قد يكون السفر الطويل للزوج خارج البلد من أسباب الطلاق.
7- عدم الانسجام العاطفي.
8- عدم إنجاب الأطفال.
القوائم الدراسية التي ينتمي لها السؤال
معلومات ذات صلة