الأجوبة
دلت الدراسات متعددة على أن الطلاق الوالدين آثار سلوكية وعاطفية كبيرة على الأطفال وتكون هذه الآثار قوية عندما يحدث الطلاق حلال سنوات ما قبل الدراسة. وقد قام ريتشارد بدراسة توصل فيها إلى أن أبناء المطلقين يشعرون بالتمزق بين كل من الأب والأم بسبب الخلافات الدائمة بين الوالدين مما يؤثر على عواطف وشعور الأبناء بالاكتئاب النفسي والحزن الشديد.
1- السلوك العدواني: حيث درس ولرشتاين وكيلي ردود فعل أطفال ما قبل المدرسة لطلاق والديهم باختلاف الأعمار , فقد أظهر الأطفال الأصغر ( 2-3) سنوات نكوص والترق وزيادة العدوان, بينما اظهرت معظم أطفال المجموعة الأصغر نقصا واضحا في تلك الأعراض بعد سنة. بينما كان معظم الأطفال الاكبر في وضع أسوأ بعد مرور سنة, وحتى الأطفال الأكبر من ذلك (5-6) سنوات أصبحوا قلقين ومزاجيين وعدوانيين, ومع انه لم يلاحظ وجود فروق أولية في ردود فعل الأولاد والبنات إلا أن عدد البنات اللواتي بقين يعانين من مشكلات انفعالية بعد سنة ضعف عدد الأولاد .
2- سوء التكيف: وجد هيذرينجتون وكوس أن أطفال الوالدين المطلقين في سن ما قبل المدرسة عانوا من مشكلات تكيف مهمة خلال سنة بعد الطلاق , إلا أنه ومع السنة الثانية فإن الأطفال البيوت المطلقة كانوا أفضل تكيفا من الأطفال الذين جاؤوا من بيوت سليمة لكنها تعاني من مستويات عالية من الخلافات الزوجية. وقد جرى تعرف عدد من العاومل المهمة في تحديد تكيف الأطفال ما قبل المدرسة القصير المدى للطلاق.
3- عدم الثقة بالنفس والآخرين: يعيش الطفل بعد الطلاق في دوامة من الحرمان وعدم الاستقرار فهو يحب والديه ويشعر بالحاجة إلأى حنانهما وحبهما معا. ولكن نلاحظه أن الطفل ينحاز لأحد الوالدين على حساب الآخر ويشعر بالحقد والكراهية لأحدهما أو كليهما وينعكس هذا على سلوكه ويشعر بعدم الثقة بالنفس وبالوالدين وبالأشخاص الآخرين.
4- الضغوط النفسية: أن ابناء المطلقين أكثر تأثرا بالضغوطات النفسية والأسرية من غيرهم, حيث يشعر الطفل بالحيرة والتمزق بين الأم والأب بسبب الصراع القائم بينهما, وإن أسوا ما في الطلاق هو الوضع الذي يقوم به أحد الوالين بحرمان الآخر من رؤية الأبناء بقصد الحقد والإيذاء حيث تظهر الآثار السيئة نتيجة لذلك والذي يؤدي بدوره إلى الاضطرابات النفسية والجنوح والانحراف.
القوائم الدراسية التي ينتمي لها السؤال
معلومات ذات صلة