الأجوبة
يظهر القلق عند الصغار والكبار على السواء, ويرتبط ظهوره بظهور شعور لدى الفرد بوجود خطر. وهذه الحال صحيحة فيما يتعلق بدرجات القلق المختلفة, ما كان مرضيا وما كان مألوفا وشائعا. فإذا أخذنا أحدى حالات القلق لنحللها فاننا نجد أنها تنطوي على مايلي:
1- القلق شيء نشعر به: انه حالة نمر بها في الحاضر الذي نعيشه, ونحن نعانيها في ساحة شعورنا.
2- وهو حالة انفعالية الصبغة: أنها توتر انفعالي يضغط علينا من داخل. إن القلق من هذه الناحية يحمل الصبغة التي يحملها الغضب والخوف والحزن والفرح.
3-وهو حالة مكدرة: أنه مؤلم ومزعج ومضايق, ويظهر ذلك في سعي الفرد إلى الخلاص منه وإبعاده عن نفسه, ولكن وسائل الفرد الدفاعية قد تكفي لانقاذه أحيانا, وقد تنهار أمام قلق شديدي القوة أحيانا اخرى.
4- أنه حادث يعمل في إيجاده عامل مباشر أو أكثر: ولكن هذا العامل غير واضح دائما, ومن الصعب القول دائما بوجوده, لكن من المحتمل جدا فيه أن يكون موجودا, والقرائن المختلفة تتيح فرصة لهذا الاحتمال.
5- يلي القلق ظهور الشدة أو ضيق: وتظهر هذه الشدة وكأنها المنبه أو المثير الداخلي للقلق. ولما كان مبعث الشدة غير واضح, لذلك نتكلم هنا عن موقف شدة يحدث فيه القلق ومن خلاله.
6- إن القلق مرتبط بخبرة الشخص ارتباطا وثيقا: ولايكفي الرجوع في هذه الخبرة إلى ماهو قريب منها, بل يجب الرجوع إلى القديم. وخبرات الطفل ساعة الولادة, وخبراته المتصلة بما يصيبه من حرمان حينما بعدت عنه أمه, يجب أن تذكر بين هذه الخبرات القديمة.
7- إن القلق مصحوب بمجموعة من الأحساسات والتغيرات الجسدية, وبخاصة منها الاضطراب الذي يصيب التنفس وضربات القلب.
8- يظهر القلق في شكل عمليات تفريغ: إنه طاقة تنزع إلى الانطلاق في مسالك معينة ويبدو فيها أنها تنفيس لتوتر يعاني منه ولذلك يظهر القلق من هذه الناحية ميالا إلى الفعل والحركة. ويختلف القلق عن الحزن الذي يغلب فيه أن يتجه صاحبه نحو السكون والانكماش.
القوائم الدراسية التي ينتمي لها السؤال
معلومات ذات صلة