الأجوبة

ترافق القلق اضطرالات فيزيولوجية ونفسية مختلفة وتكون بمثابة مظاهر أو أعراض له. وهي تتفاوت من حيث الشدة تبعا لشدة القلق. إن المصاب بقلق شديد يجيب أكثر الأحيان بكلمة ((نعم)) حين يسأل عما إذا كانت الأعراض التالية تظهر لديه: 

-إني كثير الهم بشأن مصاءب أقدر أنها سوف تقع.

- إني كثيرا ما ألاحظ اضطرابا في يدي وأنا أقوم بعمل ما.

- كثيرا  ما أعاني من أوجاع اللاأس والميل إلى الغثيان . 

-وتشير هذه الأسئلة إلى بعض النواحي النفسية وبعض النواحي الجسدية. فإذا أردنا التفصيل في كل الأعراض النفسية والجسدية وصلنا إلى ما يلي:

1- أعراض القلق النفسية: تظهر الأعراض النفسية للقلق في عدد من الأشكال:

1- فهناك ضغط أو شدة يشعر معها الكدر. ويظهر هذا الشعور مرافقا بشعور بالعجز, وشعور بالعزلة والانفراد, وشعور بالعدواة.

2- وهناك شعور بخوف لايستطيع القلق تسميته  الأشارة إلى عوامله  المباشرة. وحين يتاكد  الفاحص النفسي من هذه الظاهرة فغنه يقدر عادة  وجود حالة قلق يطغو بحرية, ويسمى عادة هذا النوع باسم ((حالة القلق)).

3- يميل القلق إلى توقع الشر والمصائب, ويهزه هذا التوقع هزا قويا  يمس ثقته بنفسه, ويدعو إلى اضطراب في السير المألوف لمحاكماته وأحكامه, ويلحق بذلك وجود صعوبة في تركيز الانتباه لديه. 

4- يميل القلق إلى توتر الاعصاب والاضطرال فالصوت الضعيف. يزعجه, والحركة البسيط تثيرة, ويضاف إلى ذلك انه يميل غلى تأويل ما يظهر حوله تأويلا يندفع فيه نحو التشاؤم وسوء الظن.

5- قد ترتبط حالة القلق بأفكار خاصة أو موضوعات خاصة منها الموت والسرطان والمصائب. وفي حالات من هذا النوع يتاثر سلوك القلق تأثرا قويا وظاهرا بموضوع قلقه.

وكثيرا ما تتكرر زيارته للإطباء دون أن يطمئن على الرغم من كل ما يقوله له الأطباء في نفي وجود مرض خاص أو خطر لديه.

2- أعراض القلق الفيزيولوجية:

أن أعراض القلق الفزيولوجية كثيرة ومتنوعة, ومن الممكن ارجاعها إلى مجموعتين رئيسيتين:

1- ما يستطيع الشخص الشعور به ووعيه.

2- ما لايستطيع الشعور به.

1- أمل المجموعة الأولى: فتضم  أعراضا من النوع التالي: ضربات القلب السريعة, فواصل غير منتظمة في ضربات القلب, جفاف في الحلق, ضيق في التنفس, وجع  في الرأس. وأحيانا يظهر التقيؤ, والإسهال, والأغماء. أما شهوة الطعام والنزعة  إلى النوم فيظهر فيهما عادة  واحد من طرفين : فقد تضعف شهوة الطعام ضعفا واضحا, وقد تزداد زيادة شديدة, ويظهر القلق وكأنه يرغب في التعويض عن قلقه بافكثار من الأكل. ومثل ذلك النزوع إلى النوم. فقد يصاب القلق بالأرق وكثيرا ما يكون شديدا, وقد يصاب بزيادة الميل إلى النوم, ويظهر هنا وكأنه يميل إلى إبعاد قلقه عن طريق الانشغال بالنوم.

2- أما المجموعة الثانية:  إن الكثير من أعراض المجموعة الثانية مرتبط بأعراض فزيولوجية لا يشعر بها صاحبها. هنا يظهر الجسد وكأنه يعمل لمواجهة  الظروف الجديدة ظروف  القلق,  عن طريق تعديل خاص يجريه في أجهزة الإفراز الأساسية. ومن أهم لبلضطرابات التي تظهر في هذا المجال الزيادة في الإدرينالين والهورمونات التي تاتي من غدد الإدرينالين. وتدفع هذه بدورها الكبد لزيادة كمية الكلوكوز المدفوعة غلى الدم لتستطيع هذه المادة السكرية تزويد العضلات بالطاقة اللازمة للحركات المفاجئة والكثيرة المرافقة للقلق.

 

هل كان المحتوى مفيد؟

تبحث عن مدرس اونلاين؟

محتاج مساعدة باختيار المدرس الافضل؟ تواصل مع فريقنا الان لمساعدتك بتأمين افضل مدرس
ماهو التخصص الذي تبحث عنه؟
اكتب هنا...