الأجوبة
إن التعامل العلاجي يبدو مختلفا كل الاختلاف في حال الأطفال الذين تم استغلالهم من جهة راشدين غرباء, بالمقارنة مع أولئك الذين استغلهم الأقارب ( وخاصة أفراد الأسرة الذين يشاطرهم مسكنا واحدا).
ومن المتعارف عليه أن السفاح يعتبر تجليا لخلل اساسي في النظام الأسري , وان العلاج في هذه الحالات كثيرا ما يتناول ليس الطفل الضحية فقط, بل كامل النظام الأسري. ويذهب معظم انصار الطريقة التحليلية إلى ضرورة العلاج الفردي طويل المدى, في حين أن كثيرا من أنصار برامج الرعاية النفسية لكامل أفراد الأسرة يقولون بضرورة اللجوء غلى عدة طرائق علاجية دفعة واحدة( حسب ما يحتاجه أفراد الأسرة فرادى أو مجتمعين).
وعلى سبيل المثال: ففي مركز العلاج النفسي الذي يديره هنري غاريتو في كاليفورنيا, يتم استخدام ست طرق مختلفة للعمل:
- العلاج النفسي الفردي لكل لكل من الطفل, الأم, الأب.
- العلاج النفسي المشترك للأم والبنت, أو الأب والبنت.
- العلاج الزوجي.
- العلاج النفسي لكل أفراد الأسرة معا.
- العلاج النفسي الجماعي, لجماعات الآباء, او جماعات الضحايا الأطفال.
وفي حال كون الأب هو الفاعل, فإن إشراكه في العلاج الأسري أو العلاج المشترك مع الضحية يكون مسموحا به فقط في حال اعترافه بتحمل المسؤولية عن السفاح. وادئما يسبق أيا من شكلي العلاج الجماعي ( جماعات الآباء, جماعات الضحايا), علاج فردي. ويعتقد بعض المعالجين أن العلاج الجماعي لا يصلح بالضرورةلكل المتعالجين, وأن هذا يتوقف على الخصائص الشخصية للمتعالج نفسه بالدرجة الأولى. بالنسبة للأطفال الصغار هناك تركيز على استخدام العلاج باللعب, بالرسم, بالسيكودراما. وكما ذكرنا سابقا يتم اللجوء إلى اشكال وأدوار ذات هوية جنسية واضحة. تحتوي الألعاب العلاجية على طابع تفريغي, مع تركيز على إزالة الحساسية المفرط وتمارين توكيد الذات.
القوائم الدراسية التي ينتمي لها السؤال
معلومات ذات صلة