الأجوبة
يسود بين العاملين في الميدان اعتقاد بأن العلاج النفسي ضروري في الحالات التي يكون الاستغلال الجنسي فيها مترافقا مع استخدام القوة الجسدية والاغتصاب, وفي الحالات التي وقعت فيها عملية الإساءة الجنسية أكثر من مرة, وكذلك في الحالات التي يكون المسيء فيها شخصا من أسرة الطفل, فهذه الحالات جميعها هي التي ترتبط على الأغلب بأذيات نفسية وجسدية اشد وأطول تأثيرا.
ويهدف العلاج النفسي ( بغض النظر عن طول مدته) في مراحله الأولى إلى إعادة بناء علاقة الطفل وثقته بنفسه وبأفراد أسرته, أما في المراحل اللاحقة فإن العلاج يتجه عادة إلى مجموعة من النقاط أهمها:
- مشاعر الذنب: تتركز هذه المشاعر على تجريم الطفل نفسه لبوحه وإظهاره لواقعة الإساءة, حيث يشعر الطفل في كثير من الحالات بفقدان الدعم النفسي له, مما يجعله يشعر بالمسؤولية عن كل أو بعض مما يلي: - التسبب في واقعة الإساءة.
- التسبب بالإذى والعار للفاعل.
- انهيار الأسرة او تصدعها واستبعاد احد أفرادها.
- نشوب الخلاف بين الوالدين نتيجة لما حدث.
القلق تجاه المسيء وتجاه استجابة المحيط الرافضة للضحية, وغير المشجعة له أو المكذبة له في معظم الأحيان.
- الاكتئاب: فكثير من الأطفال المستغلين جنسيا يبدون أعراض الاكتئاب الكلاسيكية كالحزن والانسحاب....الخ.
- الأعراض السيكوسوماتية.
- تقييم الذات المنخفض, وتدهور القدرة على إقامة علاقات اجتماعية مثمرة.
- مشاعر العجز وصعوبة التوازن بين قابلية الأخذ والعطاء.
- المشاعر المكبوته, وهي تضم بالدرجة الأولى: الغضب العدوانية تجاه الأقارب, وخاصة تجاه الفاعل وتجاه الأبوين اللذين لم يحمياه من المرور بهذه الخبرة, وليس من المستغرب كبت المشاعر إيجابية بل الشعور بالذنب في حال الوعي وجودها وكتم الأمر عن الآخرين.
- اختلاط الأدوار: ففي كثير من حالات سفاح الأقارب يبدأ الأب أو زوج الأم في ممارسة دور الشريك الجنسي, ويحاول أن يسند للضحية دورا مناسبا لهذا, كأن يحل الطفل مكان الأم. ويلعب دور الشريك ( خاصة في حالة الضحايا من الفتيات).
- الخروج على التسلسل لبطبيعي للمراحل التطورية المنسابة لمرحلة الطفل العمرية, وظهور الاهتمام المبكر والمفرط أحيانا بالقضايا المتعلقة بالجنس.
القوائم الدراسية التي ينتمي لها السؤال
معلومات ذات صلة