ماهي الإرشارات المتعلقة بالعلاقة اللازمة للتشخيص الاستغلال الجنسي؟

- ينبغي التدرب على التقاط واستعمال الألفاظ الخاصة بالطفل, التي يستعملها لتسمية الأعضاء التناسيلة والسلوكات الجنسية, والتي كثيرا ما يخترعها الطفل بسبب جهله بالتسميات السائدة في عالم الراشدين, او حرصا منه على تجنب تلك الكلمات مستخدما الرمز, مما يشعره بحد أدنى من الامن اثناء الحديث.

- أثناء الحديث إلى الطفل حول مواضيع صعبة عليه, يمكن اللجوء لوسائل مساعدة كالدمى على اختلاف أنواعها, وخاصة تلك التي تبرز الصفات الجنسية والأعضاء التناسيلة, وهو ما يمكن له أن يساعد الطفل في لحظات معينة من الحديث على أن يشير للأماكن التي لا يريد أو لا يستطيع تسميتها, وربما أن يرينا التصرفات والأفعال الصادرة عنه نفسه وعن الآخرين, والتي لا يجد لها تسمية او وصفا. 

- من الواجب الانتباه غلى الإيقاع الذي يفتح من خلاله الطفل لنا قلبه, فلا نستعجله, بل نترقب اللحظة الأنسب للحديث عن الواقعة بشكل مباشر.

-حين يصبح الطفل جاهزا للحديث عن خبراته, وعن ما مر به, فعلى المعالج أن يوجه غلية الأسئلة متدرجة بالتفصيل, بحيث لا يتم نسيان أو تجاهل بعض النقاط الهامة في الأمر.

- حين يواجه الطفل صعوبة في التعبير اللفظي عن  نفسه او عما جرى, فعلينا أن نلجأ إلى جعله يرينا التصرفات التي حدثت معه, بدلا من الحديث عنها.  وينجم هذا الأمر من افتقاد الطفال للكلمات الأساسية التي تساعد الكبار على وصف هذه الأفعال.

ينبغي على القائم بعملية التشخيص أن يكون هادئا أثناء جلسته مع الطفل. إن "التقاط" كلمات الطفل وتعقبها بطريقة "تحقيقة" يؤدي في الغالب إلى استثارة المقاومة عند الطفل بدلا من انفتاحه, تخيفه ولا تطمئنه.