الأجوبة
-إن تشخيص الانغلاق على الذات ليس مهمة سهلة ولكنه صعب للغاية, وخاصة تفريقه عن الاضطرابات أخرى مشابهة له منها:
1- التخلف العقلي: إن الدليل التشخيصي والإحصائي بصيغته الثالثة المعدلة يعتبر التخلف العقلي فئة تشخيصية مستقلة, وعلى الرغم من كون التخلف العقلي موجودا عند الكثير من الأطفال المنغلقين على ذواتهم , إلا أن بالإمكان تمييزهم عن الأطفال المتخلفين عقليا غير المنغلقين على ذواتهم, من خلال انعزالهم وعدم اكتراثهم, وحاجتهم للرتابة والتماثل, وفشلهم في اللعب مع الآخرين, والضعف اللغوي والعجز عن النطق وأحيانا قدراتهم الخاصة المتميزة, فهذه كلها ليست موجودة عند الأطفال المتخلفين عقليا.
2- الصمم: قد يكون من الصعب أحيانا التمييز بين الانغلاق على الذات والصمم, بإتباع الملاحظة المباشرة وحدها, وذلك بسبب أن الأطفال المنغلقين يظهرون عدم حساسية واستجابة للمثيرات السمعية, فالأطفال الذين يعانون من إعاقة سمعية نادرا ما يظهرون المجموعة الكاملة لأعراض الانغلاق على الذات وتحدث بعض الصعوبات التشخيصية التفريقية عندما يكون الطفل منغلق على ذاته يعاني من الصمم ففي مثا هذه الحالة , ليس من السهل تحديد ما إذا كان الطفل منغلقا ذاتيا أم أصم, من مجرد عدم استجابته وحساسيته للمثيرات السمعية.
3- الفصام: إن ما يميز الانغلاق على الذات عن الفصام هو أن الأطفال المنغلقين على ذواتهم لا يظهرون هلوسات ولا هذيانات ولا حتى أحلام يقظة سوية , وفي الواقع إن أحلام يقظتهم فقيرة جدا وضحلة, بالمقارنة مع غيرهم من الأطفال .
معلومات ذات صلة