ما هي العوامل البيولوجية المؤدية للانغلاق على الذات؟

هناك سبب جيد للافتراض بأن بعض أشكال التفسيرات البيولوجية أكثر احتمالا واعتمادا في تفسير الانغلاق على الذات من اعتماد النظريات النفسية المنشأ, وذلك للأسباب التالية:

أن انغلاق على الذات يتواجد حالا بعد الولادة, مما يجعل التفسيرات المستندة  إلى النظريات النفسية لاتفي بالغرض, وكذلك النسبة العليا لحدوثه عند اللواتي تعرضن لصعوبات في الولادة والحمل,  هذه جميعها تؤكد التفسير البيوجيني ( البيولوجي والجيني) للاضطراب.

1- الوراثة: على الرغم من أن الانغلاق على الذات لا يتبع نفس الطريقة التي يورث بها لون العنيني مثلا, إلا أن هناك احتمالية كبيرة لإيجاد طفل انغلاقيثان في الأسرة التي شخص فيها أحد أفرادها بهذا الاضطراب مما هو الحال في الأسر الآخرى, فبعض الباحثين يشددون على أن بعض الأفراد يرثون الاضطراب بينما بعضهم الآخر يعتقد بأن الاضطرابات المرافقة للانغلاق على الذات (  مثل اضطراب اللغة والنطق) هي الوراثة, وليس الاضطراب نفسه, ولكن بعض السمات الآخرى التي تحدث الانغلاق على الذات بشكل غير مباشر.

2- العوامل العصبية: إن أكثر الطرق وضوحا في دراسة أدمغة الأطفال المنغلقين على ذواتهم, هي فحصها بشكل مباشر, وفي عام 1976 فحص دار بلي من  خلال  تشريح جثث العديد من الأطفال الذي شخصوا على أنهم يعانون من انغلاق على الذات وكانوا ذهانيين, فوجد ان أكثر الحالات تتضمن خللا عصبيا.

فالأطفال المنغلقون على ذواتهم يملكون استعدادات خلقية وهم مؤهبون فطريا بالوراثة أو باكتساب حوادث الولادة, إن نتيجة هذا الاستعداد هو عجز لغوي وعدم القدرة على إنجاز أشكال التواصل والمودة الإنسانية الطبيعية.