ما هو علاج الانغلاق على الذات؟

1- العلاج النفسي: من الطرق النفسية التي عولج بها الأطفال المنغلقون طريقة التحليل النفسي, إن التقرير الذي قدمه المعهد القومي للصحة النفسية يلخص نتائج بحوث كثيرة أجريت في السنوات الأخيرة, وانتهت للقول بأن طرق العلاج النفسي للأطفال الذين يعانون من الانغلاق على الذات والذين يملكون تبصرا, لم تثبت فعاليتها. ومع ذلك هناك كثير من مؤيدي هذا النوع من المعالجة وخاصة عالم النفسي بتلهايم الذي يعتقد بأن هؤلاء الأطفال يجب نقلهم من منازلهم إلى مدرسة خاصة ويجب علاجهم من معالجين يتيحون لهم التصرف بحرية. 

2- العلاج السلوكي: إن أكثر الطرق المستعملة في معالجة الأطفال الذين يعانون من الانغلاق على الذات, هي العلاج السلوكي وتعديل السلوك الذي يتيح لهؤلاء الأطفال تعلم مهارات متنوعة تقود إلى تحسين تواصلهم وسلوكهم الاجتماعي. 

وعلى الرغم من أن تعديل السلوك قد أدى إلى تحسين واضح ومفيد, فلا يعني أنه الدواء الوحيد, فقد بينت الدراسات المبكرة, أن بالإمكان تحسين لغة هؤلاء الأطفال عن طريق التعزيز وبعض التغيرات  في البيئة, إلا أن بحوث أخرى أظهرت أن هؤلاء الأطفال المنغلقين يظهرون مبالغة في انتقاء المثيرات التي يواجهون صعوبة في تعلم المهارات الاجتماعية.

ولذلك فقد اهتم المعالجون النفسيون السلوكيون بوضع برامج علاجية يتدرب فيها هؤلاء الأطفال على أن يكونوا أقل انتقاء للمثيرات.

3- العلاج الدوائي: لقد استخدم العلاج الدوائي في فترة معينة للعلاج الانغلاق على الذات, واعتبر العلاج الأكثر فعالية لخفض أعراض الاضطراب , ولكنه بدا أقل فعالية في فترة لاحقة, والسبب في ذلك هو أن أكثر هذه الأدوية قد استخدمت بشكل غير مضبوط, ولكن بعد أن تمت مقارنتها مع الأدوية الوهمية لم يظهر الأطفال المنغلقون تحسنا ذا دلالة, كما أشار بعض  الباحثين إلى أن استخدام جرعات مناسبة من الفتيامينات تؤدي إلى تحسين الأعراض عندهم.