كتاب هكذا هزموا اليأس - سلوى العضيدان

2019-11-01
softwareEngineer

كثير من الناس يسيطر عليهم الاكتئاب واليأس من الحياة، حيث تمر عليهم حالات لا يجدون فيها بصيص من الأمل للتوصل إلى نتيجة إيجابية، ولكن هل هم حقا بحاجة إلى أن يكونوا يائسين جداً في مثل هذه الأوقات؟ هل هم في عداد المفقودين من شعاع الأمل في مكان ما؟ هل يمكن أن تصبح حالاتهم سيئة للغاية بحيث لا يمكنهم اتخاذ أي موقف إيجابي منها؟ من حرصنا الشديد على إنقاذ هؤلاء الناس من وهم اليأس الذي يحيط بهم من كل جانب، توجب علينا أن نجد أقوال ملهمة تساعدهم على تغيير يأسهم إلى أمل، وإعطائهم الطاقة والفرصة لمواجهة أي شيء ميئوس منه في حياتهم.

لقد جاء كتاب "هكذا هزموا اليأس"، لكاتبته سلوى العضيدان ليكون بمثابة رسالة صادقة لكل إنسان استسلم لليأس والفشل؛ حتى ما عاد يرى بصيص من الأمل يدعوه للتفاؤل والمضي قدماً في حياته، حيث أرادت العضيدان أن يتأمل هذا الإنسان قصص هؤلاء العظماء، وكيف تغلبوا على لحظات القنوط والظلام، وأن تمنحه شيئاً من الأمل الهادف إلى التخلص من يأسه الذي أحال أيامه إلى ظلام دامس لا بصيص لخيوط النور فيه، وأن تخبره أن اليأس حين يتحكم في النفس فإنه يقتلها ويفقدها لذة السعادة والحياة، وتعلمه أن العظماء ليس شرطاً أن يكونوا مذكورين في كتب التاريخ، بل أن كل إنسان حارب اليأس والفشل ببسالة وسجل اسطورة نجاحه بكل إرادة وتصميم فإنه حري به أن يكون عظيماً، حتى وإن كان إنساناً بسيطاً في نظر الآخرين.

ويخاطب الكتاب كل من أراد البحث عن الأمل الذي يمهد الطريق نحو النجاح وعدم الاستسلام أبداً لأعاصير اليأس والفشل في الحياة، كما ويدعو جميع القراء أن يستشعروا بعمق تلك اللحظات اليائسة من الفشل واليأس من قصص هؤلاء العظماء، وكيف حطموها حين آمنوا بالمواجهة ولم يرضوا بالإستسلام، وهذا الكتاب كافي أن يدخل السعادة إلى نفوس القراء، ويبدد أي شيء يحزنهم، ويجعلهم ينهضون كلما أسقطهم اليأس، وربما يكون هو الخطوة الأولى تجاه طريقهم إلى النجاح في الحياة.

والكتاب بشكل عام رائع ومناسب لجميع القراء، وأسلوب الكتابة فيه شيق للغاية، ولغته بسيطة وسهلة الفهم، ويمكن قراءته باستمتاع خلال أسبوعين فقط، حيث لا يزيد عدد صفحاته عن (309) صفحة، ونحن ننصح الجميع بقراءته وتأمله في أقرب فرصة.