تحدث الكاتب في هذا الكتاب عن أسباب السلوك البشري ويقسمها إلى أربع : التحدث مع الذات، الإعتقاد، وجهة النظر إلى الأحداث والعواطف. لقد سمى الكاتب التحدث مع الذات بالقاتل الصامت ومصدره الأهل، المدرسة، الأصدقاء، الإعلام والشخص نفسه.وقال بأن 90 % من مفاهيمنا تتشكل في السنوات السبع الأولى وبأنه على أساس هذه المفاهيم نتحدث مع نفسنا.ثم نبه الكاتب إلى أن لكل أمر ثلاث وجهات نظر: وجهة نظرك ووجهة نظر الشخص الأخر ووجهة النظر السليمة. وخلص الكاتب إلى ضرورة إبعاد كل تفكير سلبي عند التحدث مع الذات وإلى ضرورة بحث صحة المعتقدات والتفكير بها وأخيراً إلى عدم ترك العواطف لتتحكم بنا وضرورة الثقة بطاقاتنا وقدراتنا. لقد استخلصت شخصياً من هذا الكتاب المبادئ التالية: علينا بالصحبة الصالحة علينا أن نعلم بأن صحة أمر أو عدمه هو شيء نسبي يعتمد على المفهوم الشخصي السلوك يعكس العقائد التفاؤل والهمة العالية وتقدير بأن الإنسان هو المخلوق المفضل عند الله عز وجل هم أساس النجاح العقل، الأحاسيس، العواطف والسلوك كلها أمور نستطيع التحكم بها وتسيرها إيجابياً الليونة والإبتسامة الدائمة والإستماع للأخرين أمور تزيد من سعادة الإنسان. أما تقييمي لهذا الكتاب: بما انني كنت بحاجة ماسة إلى هذا النوع من الكتب فلقد وجدته ممتازاً. غير انني تمنيت لو أن الكاتب (رحمه الله) قص المزيد من الأمثلة العملية والواقعية. ومع هذا فأن الكتاب من خير الكلام، أي ما قل ودل. رحم الله إبراهيم الفقي فلقد خسرت الأمة كثيراً بموته وعوضنا الله بأمثاله