الأجوبة
يظهر الصراع على أنواع , ويظهر الاختلاف بينها في عدد من الجوانب. فهي تختلف من حيث الميدان الذي تقع فيه, وتختلف من ناحية رغبتنا في الشيء أو رغبتنا في البعد عنه, وكذلك تختلف من ناحية تدخل اللاشعورية فيها وتغاعل الفرد مع المحيط.. ومن هنا وجد أكثر من تصنيف واحد لأنواع الصراع:
- النظر إلى الصراع على الأساس الأقدام والأحجام:
يظهر الدافع أحيانا على شكل قوة تدعونا إلى الحصول على أمر ما, ويظهر أحيانا داعيا لاتقاء شيء او ظرف, وقد لوين بوجود ثلاثة أنواع من الصراع حين ننظر إليه من هذه الناحية, ثم اضيف إليها نوع رابع فيما بعد , هذه الأنواع الأربعة تظهر كما هي:
1- صراع الإقدام والإقدام: يظهر صراع الإقدام والإقدام حين يتنازعنا دافعان يدعونا كل منهما إلى الحصول على شيء ولا يستطيع الحصول على الشيئين معا.
مثل : إننا أمام رغبتين إيجابيتين من حيث الانجذاب نمثل لهما بإشارتي (++), كل منهما رغبة تتجه نحو أمر أو ظرف او شيء نريد لبحصول عليه, ولكن علينا أن ننتقي بين الأمرين او الشيئين لننا لا نستطيع الحصول عليه معا.
2- صراع الإحجام والإحجام: يكون الشخص في صراع الإحجام والإحجام مسرحا لصراع بين دافعين كل منهما يدعوه إلى تجنب حالة ما ولا يستطيع تجنب الحالتين معا.
مثل إذا مثلنا الإيجابية في صراع الإقدام والإقدام بإشارتي (++) فإننا نمثل التجنب هنا السلبية بإشارتي (_ _) .
3- صراع الإقدام والإحجام: ينطوي صراع الإقدام والإحجام على نزوع غلى شيء ورغبة في تجنب آخر ياتي لاحقا بذلك الشيء أو يكون الشيء نفسه منطويا عليه, فالشخص هنا في موقف ينطوي على رغبتين في اتجاهين اتجاه الواحدة إيجابي والثانية سلبي, ولذلك نمثل لهذا الصراع أحيانا بإشارتي (+ _).
4- صراع الإقدام والإحجام المزدوج: واستناد إلى ما ينطوي عليه من ظهور دوافع جديدة تدعم الإقدام نحو موضوع النزاع أو الأحجام عنه, وهو في الواقع نوع من التطور يصيب النوع الثالث من الصراع ونعني صراع الإقدام والإحجام.
النظر إلى أنواع الصراع على أساس التكون العميق للشخصية:
ويقوم هذا التصنيف على الأساس الثلاثي في النظر إلى تكون الشخصية, وهو الأساس الذي رأيناه عند فرويد والتحليل النفسي. فالدواغع المتصارعة لا ترجع دائما إلى جانب واحد, ولذلك يمكن النظر إلى أنواع الصراع من حيث رجوع الدوافع إلى جوانب الأنا, والهو, والأنا الإعلى. لذلك نجد أنفسنا أمام عدد من الأنواع فيما يلي:
1- الصراع بين دوافع الهو: يحدث الصراع بين دوافع الهو حين ينطوي الهو على دافعين يسعى كل منهما نحو عرضه ولا يمكن تحقيق الغرضين معا, إلى هذا النوع يعود الصراع بين دافع الجنس ودافع الجوع , والصراع بين دافع الجنس والخوف على الحياة,
2- الصراع بين دوافع الهو والأنا الأعلى:أن دوافع الأنا الأعلى لدى الفرد غالبا ما تكون مما لايمكن التوفيق بينه وبين الحاجات الأولية للهو. وهنا نجد الصراع قائما بين الهو والأنا الأعلى. ففي الطفولة المبكرة يعبر الفرد عن حاجاته الأولية بطريقة بسيطة ومباشرة لاتقيدها اعتبارات الزمن والمكان والبيئئة الاجتماعية.
3- الصراع بين مكونات الأنا الأعلى: يحدث أحيانا صراع بين قيمة أخلاقية واخرى, أو معيار اجتماعي وآخر مما ينطوي عليه الضمير, أو بين واجب وآخر. في مثل هذه الحالات من الصراع بين مكونات الأنا الأعلى نجد النقاش حادا, ونجده يشمل العناصر الفكرية بشكل راسع وظاهر.
- النظر إلى الصراع من حيث تفاعل الفرد مع محيطه:
أن النظر إلى هذا أنواع الصراع من حيث الأقدام والاحجام سليم حين ننظر إلى ما نرغب فيه ومانرغب عنه من الأمور أو الأشياء , ولكنه لايكفي حين ينظر إلى الفرد من حيث أنه يتفاعل باستمرار مع محيطه الخارجي وما فيه من مؤثرات ومع محيطه الداخلي وماينطوي عليه من أنواع التركيب والتغييرات. ومن الممكن لذلك النظر إلى الصراع من حيث التفاعل الذي يتم بين الفرد ومحيطه, ونجد أنفسنا هنا أمام ثلاث فئات من الصراع:
1- الصراع بين الدوافع الداخلية: يحدث الصراع في حالات بين دوافع وحاجات داخلية وتكون الصيغة الغالبة فيه تعارض هدف أو غرض دافع مع غرض دافع آخر وذلك من دون أن نكون هناك مطالب في المحيط الخارجي أي في شروط الواقع حول الشخص. ويأخذ مثل هذا الصراع عددا من الأشكال ( اللاشعورية و الشعورية).
2- الصراع بين دوافع مرتبطة مباشرة بمطالب خارجية: يحدث أحيانا أن تطلب الأم شيئا تريده لابنها, وأن يطلب الأب شيئا آخر يريده لابنه, والطلب الأول يثير دافعا لدى الابن, وكذلك الثاني, ولايكون الأمران في اتجاه واحد, ولايمكن تحقيقهما معا.
3- الصراع بين الحاجات الداخلية والمطالب الخارجية: يغلب في حالات الصراع لدى الفرد أن تجتمع فيها حاجات أو دوافع داخلية وحاجات أو دوافع تثيرها مباشرة مطالب خارجية محيطية, ويكثر أن يأخذ هذا الصراع شكل صراع بين مجموعتين من الدوافع.
القوائم الدراسية التي ينتمي لها السؤال
معلومات ذات صلة