ما المقصود بمعنى العمل على المستوى الإنمائي للطفل ؟

أن بعض الاضطرابات الصحة النفسية للطفل إنما تنبع في الأساس من خلل يصيب تطوره, وقد يكون السبب متمثلا في فقر البيئة التي يعيش فيها وعدم إتاحة مجالات النمو له . في مثل هذه الحالات يمكن أن يتمركز تقديم العون النفسي على تعويض النقص التطوري الحاصل, من خلال تقديم برامج تحاول أن تجعل الطفل قادرا على اللحاق بغيره من الأطفال قدر الإمكان. وعلى الرغم من أن هناك نقاشا واسعا حول إمكانيات تعويض النقص الحاصل في النمو , فإن الممارسات العملية تبين لنا أن البرامج التي تحاول تعويض فرص النمو الناجمة عن عوامل متنوعة تلقى حظوظا جيدة من  النجاح, ولعل أبرز البرامج التي يمكن لنا أن نستشهد بها في هذا المجال برنامج بورتج الإنمائي, الذي يقوم أساسا على تقسيم مهمات التطور إلى أصغر أجزائها وتعليمها للأطفال واحدة تلو الآخرى. ولكون المجال  هنا لا يتسع لذكر برامج كبيرة مثل بورتج وغيره. وأحد هذه الطرق النمائية طريقة إنمائية مبسطة يمكن استخدامها على نطاق واسع وخاصة مع الأطفال الرياض, وهي ( طريقة التلوين بالأصابع العشرة).