الأجوبة
أما غياب الأم عن الأسرة فإنه يؤثر تأثيرا عاطفيا كبيرا على الأطفال داخل الأسرة, فالأم نبع الحب والحنان ومصدر الدفء والاستقرار لأطفالها وأسرتها , إنها العمعود الفقري للحياة داخل الأسرة فتحت جناحيها تحتضن أطفالها وترعاهم وتحقق لهم التوازن والصحة النفسية والجسمية.
إن فقدان عاطفة الأم نتيجة الغياب الطويل عن البيت بسبب ظروف العمل مثلا يؤثر على النمو النفسي والجسمي للطفل, ويؤثر سلبا على سلوكه وعلاقاته مع أقرانه ومجتمعه, وقد تحصل مضاعفات واضطرابات في اللغة والوزن والذكاء وصعوبة في التكيف واضطرابات نفسية.
وتقل الدراسات المتعلقة بدر والأب في الأسرة حيث يتركز البحث على دور الأم الهام جدا في الأسرة, ويقتصر دور الأب على دعم الأم وتعزيز علاقتها بالأطفال, ولكن الضغوط الاجتماعية والظروف الاقتصادية التي يعيشها العالم اليوم تدفع الآباء لأن يكونوا أكثر اهتماما ورعاية بصغارهم, وإن التباين بين تعلق الطفل بأمه أو أبيه هو تباين في الدرجة لا تباين في النوع. وقد جرت العادة أن مسؤولية الأم في حياة الطفل اليومية تتركز في تغذية الطفل ونظافته والسهر على صحته ليلا ونهارا. ولكن تطورت المسؤوليات حيث نجد أن العديد من الآباء يتحملون مسؤولية كبيرة في الاهتمام بشؤون الطفل وحتى شؤون الأم في المرحلة التي تلي الولادة. ويتحكم في هذا من جهة مقدار الوعي الاجتماعي بأهمية الدور الأبوي, ونظام القيم السائدة التي تحددها البيئة الثقافية والاجتماعية التي تنتمي إليها الأسرة من جهة أخرى.
القوائم الدراسية التي ينتمي لها السؤال
معلومات ذات صلة