الأجوبة
يقود العنف إلى عواقب مختلفة على الطفل, وتتوقف على بعض صفات من مثل: عمره, جنسه, حساسيته....الخ, وتتوقف كذلك على نوع الخبرات التي مر بها, كشدة العنف أو نوع السلوك المستخدم, كما تتوقف أيضا على طبيعة العلاقات بين الطفل وأبويه, ويمكن عموما أن نصف نوعين من هذه العواقب:
- يتضمن النوع الأول النتائج المباشرة للعدوان, وهي قد تكون النتائج جسدية أو انفعالية. وتتوقف النتائج الجسدية المباشرة على مدى تكرار وشدة الهجوم, فقد تكون في صورة مرئية, كالجروح أو الكدمات على جسد الطفل, أو تكون غير واضحة مباشرة للعيان, ككسور العظام وأذيات الأعضاء الداخلية من جسم الطفل. أما النتائج الانفعالية المباشرة فهي قبل كل شيء مشاعر الرعب والقل والعجز والغضب على الأبوين, وفي حالات غير قليلة يؤدي اختبار الطفل لموقف العنف إلى صدمة نفسية عنده, نرى آثارها العاجلة على شكل تباطؤ شديد في فاعلياته الجسدية والنفسية, ورغبة شديدة في العزلة عن العالم الخارجي, ورغبة في الهرب من البيئة التي تعرض فيها الطفل للصدمة, وربما تتبدى على شكل احتباس في الكلام أو مشكلات معوية أو أية أعراض جسدية أخرى.
- أما النوع الثاني من نتائج استخدام العنف ضد الطفل فهي الآثار الآجلة للعدوان, وهي تنطوي على آثار انفعالية ومعرفية واجتماعية. يظهر لدى عدد غير قليل من ضحايا عنف الأبوين حالات من القلق والاكتئاب وضعف القدرة على ضبط الانفعالات , وتلازم مثل هذه المشكلات ضحايا العنف سواء في مرحلة المراهقة أم في حياتهم الراشدة. ويكون هؤلاء الأفراد في علاقاته بالاخرين قليلي الثقة وغالبا ما يتصرفون بشكل عدواني مع أقرانهم في المدرسة ومع أفراد أسرتهم في حياتهم الراشدة.
القوائم الدراسية التي ينتمي لها السؤال
معلومات ذات صلة