الأجوبة
إن الطفل التوحدي هو طفل يحتاج, مثل كل الأطفال, إلى أسرة تحتضنه في جو آمن ومستقر وتؤمن له حاجاته الأساسية وتساعده على التغلب على الكثير من الصعوبات التي تواجه تكيفه مع المحيط. وبالطبع الأسر ليست جميعا على درجة واحدة من الثقافة والوعي بكيفية التعامل مع الطفل التوحدي, لأن هذا التعامل يتطلب استعداد نفسيا وتفهما ووعيا وحبا وتضحية وصبرا وكبيرا وإرادة صلبة لا تلين , فالإرادة والتصميم والحب تفعل المعجزات.
وعلى الرغم من أشكال القصور التي تعاني منها الأطفال التوحديون, يمكن الوصول بهم إلى درجة مرضية من التجاوب الاجتماعي من خلال التعاطف مع تصرفاتهم وتفهم ظروفهم ومعرفة الأهل بأن عقول هؤلاء الطفال تختلف عن عقول الأسوياء من اقرانهم.
إن أفضل طريقة لمعالجة مشكلة ما هي منع حدوثها, لذا من واجب الأهل أن يعلموا الطفل التوحدي التصرف بشكل ملائم غلى حد كبير في البيت قبل المجتمع, وتعليمه كيفية إظهار مشاعره والتصريح بها وكيفية تغلبه على الخوف الذي ينتابه بشكل غير معقول, وبالطبع هذا ليس سهلا على الأهل, ولكن بالتعاون والمساندة من قبل المرشد النفسي قد يصلون إلى نتائج طبية.
والتأكيد هنا على ضرورة تثقيف الأهل بمراحل نمو الطفل الطبيعي وإلى أن أي سلوك طبيعي عند طفلهم, وأن أي تأخر في حاجاتهم الأساسية أو السلوكيات غير الطبيعية قد يوحي بالتوحد عند الطفل فالتوعية السليمة تجعل عملية الكشف المبكر أوضح وأسرع في سبيل الوصول إلى تشخيص دقيق للحالة والمباشرة بوضع خطة علاجية- بالتعاون مع المختصين- تتلاءم واحتياجات الطفل التوحدي.
القوائم الدراسية التي ينتمي لها السؤال
معلومات ذات صلة