ما هي أساليب التنشئة الوالدية؟

-انتهت معظم دراسات الباحثين في ميدان أساليب التنشئة الوالدية كما يدركها الأبناء على الأساليب الآتية:

1- أسلوب  الرفض:  "وهو  إدراك الطفل من خلال معاملة والديه  له أنهما لا يتقبلانه وأنهما كثيرا الانتقاد له, ولا يبديان مشاعر الود والحب نحوه, ولا يحرصان على مشاعره ولا يقيمان وزنا لرغباته, بل العكس هو ما يحدث, حيث يشعر الطفل بالتباعد بينه وبين والديه, وعلى الجملة فإن الطفل يحس - من جراء معاملة والديه بهذا الأسلوب - أنه طفل غير مرغوب فيه".

2- أسلوب الحماية الزائدة: " وهو إدراك الطفل من خلال معاملة والديه له أنهما يخافان عليه بصورة كبيرة, أكثر مما يرى أن زملاءه وأصدقاءه يجدون عند آبائهم, وان والديه يعملان على حمايته من كل مكروه ولايريدان له أن يتعرض لأي موقف يؤذيه جسميا أو نفسيا ويلبيان له كل رغباته, ولا يرفضان له طلبا, ويظهران درجة كبيرة من اللفهة والقلق عليه, وقد لا يرغب الطفل في بعض هذه الأساليب من جانب والديه, ولكنهما لا يحفلان برغبته ويستمران في احتضانهما الشديد له".

3-أسلوب التحكم: هو إدراك الطفل من خلال معاملة والديه له أنهما يقيدان حركته ولا يعطيانه الحرية الكافية للحركة والنشاط كما يريد, ولا يسمحان له بحرية التعبير عن نفسه وعن مشاعره. أي أن تقييد الحرية يشمل الجانب المادي والجانب المعنوي معا, ويدرك الطفل أن والديه يعمدان إلى رسم خطوط محددة, ليس له أن يتخطاها, عليه أ ن يتصرف ويسلك كما يردي الوالدان, أو على الأقل لا يستطيع أن يأتي ما لايرضيان عنه".

4- أسلوب الإهمال: " هو إدراك الطفل من خلال معاملة والديه أنهما يهملانه ولا يحفلان به, بحيث إنه لا يعرف مشاعرهما نحوه بالضبط, هل هي سلبية أم إيجابية . ولا يعرف الطفل في هذا الأسلوب من المعاملة موقف والديه من تصرفاته في المواقف المختلفة , هل هما مؤيدان له أم معارضان ؟ فهو لايجد استحسانا لتصرفاته أو استهجانا لها, وفي هذا الأسلوب لا يشعر الطفل بالوالدين كقوة تربوية موجهة". 

5- أسلوب القسوة: "  وهو إدراك الطفل من خلال المعاملة الوالديه له أنهما عقابيان, يلجآن دائما إلى عقابه بدنيا, أو يهددانه به إذا أخطأ, أو غذا لم يطع أوامرهما, ويتضمن هذا الأسلوب أيضا عدو ميل الآباء إلى مناقشة الطفل في ميوله وىرائه ورغباته, بل الإسراع بالعقاب لأي بادرة تصدر منه يرى الوالدان أنها خروج على المفروض من ألوان السلوك, أو أنها تسبب الإزعاج لهما وفي هذا الأسلوب يغلب على المعاملة الوالدية الشدة والعنف".

6- أسلوب بث القلق والشعور بالذنب: "" وهو إدراك الطفل من خلال معاملة والديه له, أنهما يتبعان في تربيته مختلف الساليب التي تثير ضيقه و ألمه غير العقاب البدني وتثير لديه هذه الأساليب مشاعر النقص والدونية, وتحط من قدره. وهذه الأساليب مثل: التأنيب والتوبيخ واللوم والتقريع والسخرية وإجراء المقارنات في غير صالح الطفل, كما يشمل هذا الأسلوب تذكير الوالدين للطفل بالعناء الذي تحملاه في سبيله, كما تشمل مطالبته بمستوى أعلى من السلوك والتحصيل. ويتضمن هذا السلوب ايضا الابتزاز العاطفي من جانب الوالدين باستغلالهما عاطفة الطفل نحوهما لإجباره عبى طاعتهما, كما يشمل هذا الأسلوب التخويف والتحذير الذي ياخذ شكل النصيحة وليس شكل التهديد".

7- أسلوب التذبذب: " وههو إدراك الطفل من خلال معاملة والديه له انهما لا يعاملانه معاملة واحدة في الموقف الواحد, بل هناك تذبذبا قد يصل إلى درجة التناقض في مواقف الوالدين, وهذا الأسلوب يجعل الطفل لايستطيع أن يتوقع رد فعل والديه إزاء سلوكه, كذلك يشمل هذا الأسلوب إدراك الطفل معاملة الوالدين تعتمد على مزاج الشخصية والوقتى, وليس هناك أساس ثابت لسلوك والديه نحوه".

8- أسلوب التفرقة:  " هو إدراك الطفل من خلال معاملة والديه له, أنهما لا يساويان بين الإخوة في المعاملة, وأنهما قد يتحيزان لأحد الإخوة على حساب الآخرين, فقد يتحيزان للأكبر أو الأصغر او للمتفوق دراسيا, أو لأي عامل آخر, ويزيد إدراك الطفل لهذا الجانب من المعاملة إذا كان هو شخصيا هدفا للتحيز ضده".

9- الأساليب الصحيحة  في التنشئة: " هو إدراك الطفل من خلال معاملة والديه له, أنهما يعاملانه معاملة طيبة, ويعطيانه الحرية, ويلبيان رغباته في معظم الحالات ,  وفي هذه الحال يشعر الطفل بحب والديه الثابت والدائم له, كما يشعر بالدفء الأسري, والعلاقات الحانية من جانب والديه, وفي هذا الأسلوب من المعاملة لا يفرق الوالدين بين الإخوة, ولا يلجآن كثيرا إلى أساليب العقاب البدني, ولا يأتيان تصرفات تقلل من شأن الطفل, ولهما موقف ثابت في معاملته. في هذه الحال الأساليب الصحيحة من وجهة نظر الحقائق التربوية والنفسية.وفي ظل هذه المعاملة يشعر الطفل بالارتياح والهناء العائلي, ويعتقد أن والديه وفرا له طفولة سعيدة".